الأحد , ديسمبر 22 2024
محمد صلاح

حقك علينا يا أبو صلاح

كتب: مدحت عويضة

عندما كنا نشاهد مباريات كرة القدم كنا نلاحظ  أن الجمهور الذى يتغنى ويهتف باسم اللاعب اليوم, هو نفس الجمهور الذي يشتم ويسب نفس اللاعب بأصعب الألفاظ  حينما يكون غير موفق في المباراة التالية.

 كنا نصبر أنفسنا ونقول أن الجماهير كلهم صغار السن منفعلين, منفلتين ، أعمارهم لا تتعدى العشرين سنة.

 لكن الشىء  المحزن أن الزمن أظهر لنا أن هذه هي أخلاقنا كمصريين

ولم يكن صغر السن هو السبب

ولم يكن الإندفاع والتهور سبباً.

 فاليوم الجمهور علي السوشيال  ميديا من كل الأعمار  والطبقات

هو نفس جمهور الدرجة الثالثة فى استاد كرة القدم.

 هذا هو ما رأيته من الغالبية العظمي من جماهير كرة القدم تجاه لاعبنا محمد صلاح بعد مباراة السنغال.

لا أدري كيف انقلب المصريون علي الأيقونة المصرية خير من انجبت ملاعبنا علي مدار تاريخها.

 وكيف تكون نتيجة مباراة سببا في أن نهاجم واحد من أولادنا بهذه الطريقة.

البعض يقول أنه يلعب لنفسه وليس لبلده ، ودليلهم مستواه مع فريق ليفربول  بالمقارنة بمستواه مع الفريق المصري.

 نسينا أن  لعبة كرة القدم لعبة جماعية وعناصر المنتخب غير عناصر ليفربول.

 وليس مستوي صلاح فقط الذي ينخفض مع فريق بلاده بل معظم اللاعبين والدليل ساديو مانى

 لم يظهر في الثلاث مباريات التي لعبهم ضد مصر بمستواه مع ليفربول.

صلاح قدم لمصر ما لم يقدمه شخص أخر علي المستوي الرياضي.

 كل جنسيات العالم عندما نتقابل معهم ويعرفون أننا مصريين يقولون لنا مو صلاح.

 صلاح جعل اسم مصر علي كل لسان ليس في انجلترا  وأوربا بل العالم كله.

 أنا شخصيا أعشق هذا الشاب المصري الذي خرج من قرية متواضعة ، وحارب من أجل حلمه

ووصل لمكانة في الملاعب لم يصل لها لاعب مصري من قبل.

صلاح واحد من أحسن ثلاثة لاعبين في العالم وهو الآن الأفضل في العالم بعد تراجع مستوي كريستيانو

وميسي لتقدمهم في العمر.

شاهد اهتمام العالم بموضوع الليزر وتخيل لو أن صلاح لم يكن في الملعب من كان سيكتب ولا يتابع ولا يشاهد مباراة لمصر والسنغال سوي جمهور البلدين.

وكلمه أرسلها لصلاح حقك علينا يا أبو صلاح  نعتذر لك عن أي إساءة وجهت لك ولازم تعرف أنك غالي علي كل المصريين.

 أنت ابن وأخ لينا نفتخر بك أمام  العالم كله.

 أنا شخصيا صرت مشجعا لليفربول من أجلك أتابع معظم أن لم يكن كل مبارياتك حتي تلك التي تلعب في الصباح الباكر نظرا لفرق التوقيت بيننا وبين أوربا نسعد عندما يكسب ليفربول ، ولا تكمل سعادتنا غير بتسجيلك لهدف في المباراة.

لم نكتفي بمشاهدة مباريات ليفربول بل نشاهد الفرق المنافسة  ونتمنى تعثرهم ليس كرها فيهم بل حبا في صلاح.

 أولادنا صرت أنت مصدر فخر لهم فزملائهم  واساتذتهم لا يكلمونهم عن شىء جيد عن مصر غير صلاح والأهرامات.

وبالتالي كل اولادنا أحبوك وتزين صورك غرف نومهم والكثير منهم يرتدي تي شيرت مو صلاح

أرفع رأسك عاليا لقد قدمت لبلدك ما لم يقدمه أي شخص أخر في أبناء جيلك في كل المجالات.

هذه هي كرة القدم ولابد أن نتقبل الهزيمة كما نفرح بالانتصار.

 أن كان علينا شىء أن نفعله فعلينا إصلاح المنظومة بالكامل. بداية من عامل غرفة الملابس لوزير الرياضة مرورا باتحاد كرة القدم المصري.

 ستعود قريبا لملاعب مصر وستقود فريقنا القومي لانتصارات جديدة وسنتغنى باسمك مرة ثانية

 وسيهتف لك الذين هاجموك وسيرتدون تي شيرت مدون عليه أسمك ورقمك أنت لست رمزا لكرة القدم انت رمز لبلد كبيرة وعظيمة أسمها مصر.

مدحت عويضة

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.