الأربعاء , نوفمبر 20 2024
محمد لطفى منصور

مهندس النسيج الذى أصبح وزيراً للنقل .

حمادة إمام

في 27 أكتوبر2009 طلب أحمد نظيف رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت من وزير النقل محمد لطفى منصور تقديم استقالته فورا بعد ان وقعت بمدينه العياط يوم 25 اكتوبر 2009 وللمرة الثالثة خلال عامين فقط وفى نفس المكان حادث تصادم بين قطارات راح ضحيته المئات من المواطنين

وفى نفس اليوم وتحت قبه مجلس الشعب قاد الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان الجمهورية بانتقاد منصور وأبدى استهجانه لتبديد أموال الوزارة في إعلانات تلفزيونية خلال شهر رمضان تتهم الشعب المصرى بالتسبب في تدهور السكك الحديدية.

وبمجرد قبول استقالته بدا الناس يفتشون عن الرجل الذى اعتبر قرار تعينه وزيرا حدث لا يقل اهميه عن خروج كمال الشاذلى من التشكيل الوزارى لماذا ؟؟ لأن هذا الرجل بالتحديد يرتبط بصداقة قديمة وكبيرة بجمال مبارك بدأت منذ عودة جمال مبارك من لندن وتكوين ما يسمى بجمعية المستقبل فى نهاية 1998، فى ذلك الوقت كان محمد لطفى منصور يتولى رئاسة غرفة التجارة الأمريكية وكانت هذه الغرفة هى المكان الذى اختاره جمال مبارك لدخول عالم الأعمال ولكن ينتقى منه أعضاء مجلس إدارة جمعية المستقبل التى أسسها.

وبالفعل شارك محمد منصور بعد ذلك فى تمويل هذه الجمعية رغم أنه لم يكن من بين أعضاء مجلس إدارتها ولكن أعضاء بارزين فى الغرفة فى ذلك الوقت انضموا لعضوية هذه الجمعية مثل رشيد محمد رشيد وأحمد المغربى وجلال الزوربا ومعتز الألفى وعبدالسلام الأنور.

وتوطدت الصداقة بين محمد منصور وجمال مبارك ولدرجة أن قام منصور بوضع تقليد جديد فى الغرفة وهو دعوة جمال مبارك للاجتماع السنوى للغرفة بصورة شبه دائمة للحديث أمامها وتقديم نفسه لجمهور رجال الأعمال وعالم الدبلوماسيين الأجانب ممن يحبون سماع كلمات عن الليبرالية والاقتصاد الحر والخصخصة.

علاوة على هذا يمتلك محمد منصور امبراطورية ضخمة من عالم البيزنس غالبيتها جاءت من اقتناص أشهر التوكيلات الأمريكية، بداية نقول إن محمد لطفى منصور الذى يبلغ من العمر حوالى 59 عاما درس فى الولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس فى هندسة النسيج من جامعة نورث كارولينا عام 1968 وماجستير إدارة أعمال من جامعة أوريجون الأمريكية أيضا عام 1971.

ومن هنا نقول إنه ليست له صلة بعالم النقل الذى أصبح مسئولا عن وزارته ولكن ربما وضعه على رأس هذه الوزرارة جاء من كونه صاحب أشهر توكيلات معدات الطرق وسيارات النقل الأمريكية.

الأعمال التى يمتلكها ويديرها محمد منصور

يرأس منصور مجلس إدارة شركة منصور شيفروليه بعد وفاة والده عام 1976 وارتبط اسم هذه السيارة الأمريكية باسم عائلة وهى ظاهرة تحدث الأول مرة فى مصر علاوة على ذلك تمتلك العائلة عائلة منصور حوالى 15% من شركة جنرال موتورز.

بالإضافة إلى هذا تمكن محمد منصور من اقتناص توكيلات لمجموعة من أشهر المنتجات الأمريكية فى مجال الطرق والنقل وخلاف ذلك.

من هذه مثلا توكيلات لشركة كاتربللر الخاصة برافعات الطرق والأوناش. وذلك من خلال شركته المعروفة باسم مانتراك علاوة توكيل إطارات كاوتش ميشلان علاوة على توكيلات لشركة أمريكية أخرى مهمة هى شركة انجرسول لاند وهى شركة يوجد مقرها فى ولاية نيوجيرسى وتعمل فى مجال ضواغط الهواء.

علاوة على ذلك أصبح محمد منصور هو الموزع الوحيد فى مصر لسيارات الشيفروليه وبدفورد والإيسوزو والأوبل فيكترا وكورسا وأصبح اسمه الجديد هو منصور أوبل علاوة طبعا على منصور شيفروليه علاوة على ذلك فإن منصور يقتنص أيضا توكيلات لعدد من أشهر التوكيلات لأشهر الماركات الأمريكية مثل سجائر مارلبورو ومطاعم الماكدونالد ويتولى قطاع المطاعم داخل مجموعة منصور أخوه ياسين منصور، هذا بالإضافة إلى سلسلة الأسواق الكبرى المعروفة باسم مترو.

وبمعنى آخر تضم مجموعة منصور شركات شيفروليه ومانفودز ومانتراك ويدير هذه المجموعة الأخوة منصور الثلاثة.. محمد ويوسف وياسين.

وتقدر ثروة محمد منصور حسب مجلة فورتشن بحوالى 600 مليون دولار بينما تتجاوز ثروة العائلة 3 مليارات دولار هى حجم أعمال الشركات.

ولا شك أن منصور قد اقتنص كل هذه التوكيلات الأمريكية عبر عضويته فى الغرفة الأمريكية وما يسمى بزيارات طرق الأبواب التى بدأت هذه الغرفة فى تنظيمها كل عام للولايات المتحدة منذ نهاية الثمانينيات تقريبا وتصحبها زفة إعلامية هائلة على أساس أنها ستغرق مصر فى أنهار من اللبن والعسل الأمريكى ثم يتضح بعد ذلك أن الوفود المكونة لها من أعضاء الغرفة تستغلها لزيادة عدد التوكيلات الأمريكية التى تحقق لها ثراء شديدا فى مصر.

ونعود لعلاقة جمال مبارك بمحمد منصور.

توثقت علاقة جمال بمحمد منصور وبعد أن بدأ الأخير يدعوه للاجتماع السنوى للغرفة بادله جمال حبا بحب فاصطحبه فى الزيارات التى كان يقوم بها للولايات المتحدة ولذلك كان محمد منصور من مجموعة رجال الأعمال القليلين الذين اصطحبوا جمال مبارك فى زيارتين للولايات المتحدة فى فبراير ومايو 2003، كما استمرت تبرعات محمد منصور لجمعية المستقبل التى يرأسها جمال مبارك، بل إن منصور عمل على تشجيع الهيئات الأجنبية مثل المعونة الأمريكية على أن توجه مخصصات من معوناتها المقدمة للجمعيات الأهلية إلى جمعية جمال مبارك.

والغريب أن محمد منصور يرتبط بصلة قرابة لأحمد المغربى وزير الإسكان فمنصور هو ابن خالد أحمد المغربى وهناك استثمارات هائلة بين المجموعتين المغربى ومنصور وصلت إلى حد ما يسمى ب تحالف منصور المغربى وقد عاش الاثنان طفولتهما معا فى الولايات المتحدة وشركة منصور المغربى كانت تعمل وقتها فى مجال

الاستثمارات المتنوعة برأسمال مدفوع 200 مليون جنية وهى جزء من تحالف منصور المغربى الذى يضم أيضا شركات فى مجال الاستثمار السياحى فى فنادق شهيرة مثل نوفتيل وأكور وغيرهما وشاركوا أيضا مع رجل الأعمال السعودى الوليد بن طلال ورجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى فى فندق سان استيفانو بالإسكندرية علاوة على شركة فليمنج منصور للاستثمار فى مجال الأوراق المالية وأسواق المال وهو المجال الذى يعشقه ويعمل فيه جمال مبارك.

أى أنه قد أتى على مصر أخيرا وقت أصبح فيه رجال الأعمال المتأمركين هم النافذون والمنفذون فى مجلس الوزراء وبدعم واختيار ابن رئيس الجمهورية.

الكاتب الصحفى حمادة إمام

شاهد أيضاً

الإسكندرية

إعدادي egc يزور أول مستشفى متخصص في علاج جراحات الاختلافات الخلقية للأطفال بالمجان في مصر وأفريقيا

كتب دكتور علاء ثابت مسلم تحرص قيادات كلية النصر للبنات برئاسة مدير عام كلية النصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.