الخميس , ديسمبر 26 2024
Justin Trudeau
جاستن ترودو

ترودو يدرس مع الدول الأوروبية سياسة التخلى عن مصادر الطاقة الروسية

أمل فرج

كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد اجتمع بعدد من زعماء دول حلف الناتو؛ لبحث ملف الاعتداء الروسي على أوكرانيا، وفرض العقوبات على رسيا، فضلا عما فرضه عدد من دول الناتو، خاصة حزمة العقوبات الكندية الصارمة التي طبقتها كندا منذ بدء الهجوم الروسي، وكانت الأهرام الكندي قد تابعت تصريحات ترودو حول هذا الشأن، وما فرضه من سلسلة العقوبات، وكذلك المعونات و الإمدادات لأوكرانيا.

 اتفق رئيس الوزراء جاستن ترودو وزعماء المملكة المتحدة وهولندا على أن روسيا لم تعد مورداً موثوقاً للنفط والغاز، لكن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل الأعباء، كما كان ترودو غامضاً بشأن مقدار ما يمكن أن تقدمه كندا  كبديل.

التقى ترودو برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته في لندن يوم الاثنين، حيث بدأ رحلة ستستغرق أسبوعاً للقاء القادة الأوروبيين.

في الوقت نفسه، حُظرت كندا التي تستورد كمية ضئيلة من النفط والغاز الروسي، من الواردات الأسبوع الماضي.

في سياق ذلك قال روته في مؤتمر صحفي مشترك مع الزعماء الثلاثة في لندن: “علينا أن نتأكد من أنه لا توجد مخاطر لا يمكن السيطرة عليها لإمدادات الطاقة في أوروبا والدول الأوروبية وخارجها، بما في ذلك أوكرانيا، لكن في المقابل الحقيقة المؤلمة هي أننا ما زلنا نعتمد إلى حد كبير على الغاز والنفط الروسي”.

مؤكداً بأنه يتعين على الدول الأوروبية مواصلة تكثيف الضغط على روسيا لإنهاء الحرب التي قال إنها تزداد سوءاً على ما يبدو.

من جهته أقر ترودو بأن قطع الغاز الروسي لم يكن يمثل تحدياً لكندا كدولة مصد،رة، دون أن يقدم تفاصيل أخرى، لكنه قال إن كندا ستقف إلى جانب أوروبا لأنها تهدف إلى اتخاذ نفس الخطوات.

مشيراً إلى أنه من المهم استمرار الابتعاد عن الوقود الأحفوري الروسي بعد الأزمة الحالية.

من جانبٍ آخر أعلنت الحكومة يوم الجمعة أنها ستستغرق 40 يوماً إضافياً للنظر في مشروع النفط البحري Bay Du Nord قبالة ساحل نيوفاوندلاند، والذي سيوفر ما يصل إلى 200000 برميل يومياً عند اكتماله.

في الشهر الماضي، رفضت حكومة ترودو مرفق GNL Québec Énergie Saguenay لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة Saguenay شمال مدينة كيبيك، وكان المشروع قد رًفض من قبل حكومة مقاطعة كيبيك، مع العلم أنه كان من المتوقع أن يصدّر المشروع 11 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.

من جهته، قال يريجو كوسكينين، الأستاذ في كلية هاسكين للأعمال بجامعة كالجاري، إن كندا لا تستطيع على المدى القصير أن تفعل الكثير لمعالجة اعتماد أوروبا، بدون محطات تصدير مثل تلك التي خُطط لها في ساجويني.

وأضاف:” إن حكومة ترودو اتخذت بعض الخطوات، وأهمها بناء خط أنابيب ترانس ماونتن، لكن النفط والغاز بشكل عام لم يحظيا بالأولوية، حيث ركزت الحكومة على مصادر الطاقة المتجددة بدلاً من ذلك”.

مؤكداً أنه يجب أن يكون من أولويات أوروبا أن تصبح أقل اعتماداً على روسيا.

بالنسبة لتيم ماكميليان، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة الكندية لمنتجي البترول، فهو يعتقد أن كندا تملك العديد من منشآت الغاز الطبيعي المسال وهي تحاول الحصول على الموافقة التي يمكن أن تساعد أوروبا على التخلص من الغاز الروسي والفحم.

لكن برأيه فإن الإجراءات التنظيمية في كندا تؤخر المشاريع ويجب على الحكومة العمل على تبسيطها، لأن مشكلة أوروبا طويلة الأجل، مشجعاً حكومة ترودو على دعم مشاريع الغاز الطبيعي المسال وجعلها ضرورة وطنية، مما يشير إلى أنه يمكنهم إعادة النظر في مشروع Saguenay كخطوة أولى.

ومع استمرار الصراع في أوكرانيا، أعلن ترودو أيضاً عن معاقبة 10 أشخاص جدد مقربين من بوتين يوم الاثنين، حيث جاءت أسماء هؤلاء الأفراد من قائمة جمعها

شاهد أيضاً

أحمد عز لرئيس الوزراء: «ينفع بلد زي مصر في قطاع البناء والتشييد معدل النمو فيها يكون 3% وكسور و70% من سكانها ممنوع يبنوا»

قال رجل الأعمال أحمد عز، رئيس مجموعة حديد عز، إن «الحكومة تحتاج لفتح الباب لإعادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.