محمد السيد طبق
بعد أن كانت وحتى خمسينات القرن الماضي سلة غذاء العالم والمنتج الأول للقمح على مدى 7000 عام، ومن خزينة الله في أرضة ومنبت السنبلة الأولى تصل مصر بعد 70 سنة فقط من حكم ديكتاتوري متخبط لتصبح أكبر مستورد للقمح في العالم منها 80٪ من روسيا واوكرانيا فقط
مصر التي ارتفع سعر رغيف الخبز الحر فيها من 15 قرش عام 2014
ليصل إلى 125 قرش اليوم مع قلة وزنه حوالى 30٪
رغم انخفاض القيمة السوقية للجنية الي دون 10 قروش في فاتورة لا يدفعها
إلا المواطن الذي صار يكافح من أجل البقاء حيا
وفي دراسة توضح التسلسل الجينومي للقمح المصري القديم قادته كلية لندن الجامعية
حدد الباحثون في الدراسة الجديدة الخريطة الوراثية لعينة من القمح
تم حصدها منذ أكثر من 3000 عام، وتم التنقيب عنها
وعُثر عليها ضمن الحفريات الأثرية، والمقابر المصرية القديمة
قرب الهمامية في محافظة أسيوط في عام 1924.
وتعرض عينة القمح المصري هذه حاليا في متحف “بتري للآثار المصرية”
في كلية لندن الجامعية بعد حفظها هناك لمدة 90 عاما
وكان نوع القمح الذي استُخدمت مادته الوراثية في الدراسة من نوع القمح ثنائي الحبة أو قمح “إيمر”Tetraploid emmer wheat المحفوظ بقشوره في متحف “بتري”
وهو واحد من أقدم الحبوب المستأنسة في العالم القديم.
أطلق عليه الرومان اسم “القمح الفرعوني”؛ لأنه كان أكثر أنواع القمح شيوعا في مصر القديمة.
كان قمح “إيمر” من أوائل الحبوب التي استُؤنست في العالم القديم قبل حوالي 9700 ق.م وكان لـ”إيمر” مكانة خاصة في مصر القديمة، حيث كان القمح الرئيسي المزروع في العصور الفرعونية القديمة
وتكمن قيمته في قدرته على إعطاء غلة جيدة للتربة الفقيرة، ومقاومته للأمراض الفطرية
مثل صدأ الساق الذي ينتشر في المناطق الرطبة.. وبما أنه يوجد تشابه قوي في الشكل والتركيب الوراثي بين النوعين البري والمستأنس
أوضحت الدراسات أن قمح إيمر البري هو سلف للإيمر المستأنس وأظهر الباحثون في الدراسة أن القمح الفرعوني يحتوي بالفعل على معظم الخصائص الوراثية المرتبطة بالاستئناس.
على سبيل المثال، كان القمح “الفرعوني” يتميز بطفرات جينية تجعله أكثر قدرةً على التماسك وتُضعف من فرص تكسُّره، مما يعني زيادة قدرة المحصول على الاحتفاظ ببذوره، ما يسهل من عملية الحصاد.
كما تكشف الدراسة عن أن معظم القمح الذي يُزرع في العالم اليوم هو قمح الخبز وهو نتيجة تهجين بين القمح الفرعوني والقمح البرى… انتهت الدراسة التي لا تعني بطبيعة الحال النظام الذي لا يؤمن بالجغرافيا ولا بالتاريخ لوطنا أصبح سادتة هم الفاشلون الذين يحصلون على درجة النجاح بالكاد في الثانوية العامة ثم تقفز بهم الواسطة
ليتولون كل أشكال الحكم والسيادة ويتخذون قرارات مصيرية في أقوات الناس وحياتهم التي ضاقت بهم ذرعا فلا نامت أعين الجبناء