من أشد النهايات اشمئزازا، التي قد يمكن أن تشهدها البشرية أو تروي عنها، نهاية سوداء، شديدة السوء للدجال، مغتصب النساء، صاحب السحر الأسود، الذي أذهل جثمانه الطب الشرعي، والمغسلين، رواية تجعلنا نردد ليل نهار “اللهم أحسن ختامنا، واكفنا شرور أنفسنا” وفيما يلي ننشر التفاصيل الأكثر اشمئزازا، وسوءا على الإطلاق في تاريخ الطب الشرعي، للدجال، الساحر، صاحب أبشع سحر أسود يمكن أن يكون قد شهده العالم، تلك التفاصيل الني خرجت روايتها من خلف الأسوار العالية لمشرحة زينهم، المليئة بالأسرار.
نبذة عن بعض أفعال الساحر
رجل كان يقوم بأعمال السحر وإلقائها في المقابر أو دفنها داخلها ومعظم الأعمال كانت تخص العلاقات الجسدية لإفشال العلاقة بين الأزواج، أو جذب أنثى لرجل، بل وصل به الفُجر إلى تجنيد سيدة مُغسلة موتى، وكانت تضع له الأعمال في فم الموتى، فمن المعروف في حالة السحر الأسود «القذر» أن هذه الطريقة تزيد تمامًا من قوة العمل وضرره، كما أنه لا يمكن فك السحر أبدًا.
مارس الجنس مع السيدات للسيطرة عليهن بقوى خفية
وكانت مجموعة من النساء اشتكت «الدجال المنتقب» من قبل بأنه مارس الجنس معهن بعد أن لجأن إليه وسيطر عليهن بقوى خفية، ولم يروا وجهه لأنه ظل مرتديا النقاب، وأفلت من الاتهامات لعدم وجود أدلة، ولكن في نوفمبر 2014 تلقت مشرحة زينهم إشارة بموت دجال النقاب.
نهاية الدجال
البداية كانت مع تلقي الدكتور أحمد الشيخ الإشارة وعلم يخلفيات قصة الدجال المنتقب، الذي قُتل قبل ساعات من تلقي الإشارة، أثناء ممارسته الدجل والسحر بعد طعنه في الصدر من أحد الأزواج.
مفاجأت أذهلت الطب الشرعي
وما إن علم طبيب التشريح خلفيات الضيف الجديد، استعد لمغامرة جديدة، فمن المؤكد أن تشريح هذا المنتقب لن يمر بسلام.. بدأ الطبيب التشريح وتسجيل مواصفات الجثة عقب تشغيل المسجل، قائلًا: «الجثة لذكر يرتدي جلبابًا بني اللون، أسفله ملابس داخلية بيضاء اللون متسخة، وعلى رأسه شال أسود ملتف على هيئة نقاب يخفي جميع ملامح وجهه وعنقه عدى العينين».
وعندما رفع النقاب ظل لسان طبيب التشريح يردد: «ما هذا ما هذا؟!».. منظر شديد القرف.. بقع صديدية متعفنة دائرية الشكل منتشرة بالوجه والعنق يغلب عليها اللون الأبيض ومحاطة بآثار تعفن في الجلد، يبدو أنه مرض جلدي أصابه منذ سنين حتى وصل لهذه المرحلة، كما توجد لحية قصيرة وبها أيضًا ذات البقع الصديدية المتعفنة، وبفتح الفم تبيناه من الداخل ملئ بهذه البقع باللثة والحلق.
توقف الطبيب قليلا وهو يشعر بالاشمئزاز مما يرى، قائلا: «الرجل تعفن وهو على قيد الحياة، ويروي الطبيب: «كان المنظر مقززا لا يمكن لأحد أبدًا أن يطيل النظر إليه ولذلك كان طول حياته يخبئ وجهه».
ورغم كل ما سبق فهو يعد رغم ندرته الشديدة إلا أنه يقع في نطاق المقبول، وبدأ مساعد الطبيب شعبان، في خلع ملابس الجثة ذات الرائحة الكريهة، واتضح أن مكان الطعنة في يمين الصدر، ويتضح منها أنها طعنة مباشرة بمطواة وليست سكينة.
وبفحص العظام جميعها سليمة لا يوجد بها أي كسور، وتوجه الطبيب في اتجاه الجمجمة لفحصها، وعندما اقترب منها سمع صوت أنين بصوت منخفض كأن هناك شخص يتعذب، وسمع المساعد أيضا ذلك الصوت، وتتبعاه حتى وصلا لمصدره من داخل الرأس وليس من الفم، وكأن الخلايا نفسها تستغيث.
جثمان الدجال يستغيث منه
زاد اشمئزاز الطبيب من الجثة عقب مسك الجمجمة، فطلب من المساعد إحضار «جوانتي جلد» ليغير الجوانتي الطبي، وذهب المساعد ليحضره من غرفة أخرى، وخرج خلفه الطبيب، وفجأة سمعا صوت خبط رهيب.
الغريب أن” ترابيزة ” التشريح معدنية من «الاستاليس تيل»، وصوت الخبط وكأن شيئا حديدا ضخما وقع عليها، فهرولا (الطبيب ومساعده) لغرفة التشريح متوقعين أن الجثة وقعت أو الترابيزة اتكسرت، ولكن عند دخولهم الغرفة لم يجدا شئ إطلاقًا، فتوجها للقاعة الثانية لم يجدا أي شئ، وحتى الشيخ سعيد المسؤول عن تغسيل الموتى وتكفينهم جاء ليسأل ما هذا الصوت ولكن الجميع لم يجد شيئا.
ويستكمل الطبيب قصته فيقول: «بدأنا مرة أخرى العمل، ولكني شعرت أن اليد اليمنى للجثة شكلها مريب، وبعد فحصها تبين أنها مكسورة!!! ولكن كيف كُسرت وأنا منذ دقائق فحصت كل العظم ولم أجد أي كسور.. ماذا حدث؟.. اليد الشمال أيضًا مكسورة والرجلين مكسورتين من عند الساق، وضلعين مكسورين، أثناء التشريح جميع الكسور غير حيوية، يعني حصلت كلها بعد الوفاة، يعني حصلت من دقائق».
يدرك طبيب التشريح أن بعض الجثث يصعب السيطرة عليها وتظل تبعث بإشارات الابتعاد عنها لكن الخبرة تساعد على تجاوز ذلك، ومن هنا واصل الطبيب عمله مع جثة الدجال فيقول: “تعجبت كثيرا مما حدث أنا ومساعدي لكن ذلك لم يمنعنا من مواصلة عملنا حتى النهاية ثم قمنا بخياطة الجثمان ليتم نقل الجثة للتغسيل”.
وزاد التعجب مع قوله: «القلب الطبيعي والمخ الطبيعي لونهما وردي يميل إلى الإحمرار، ولكن لأول مرة في حياتي أرى قلبا ومخا بشريين لونهما أسود؟!»
جثمان ينطق بشر صاحبه
كانت مظاهر الجثة المرئية بالعين تدل عن مدى الشر الذي نشره صاحبها في حياته، وتشير إلى نهايته البشعة، فظل يعطي إشارات الخوف من بداية التشريح وحتى التغسيل، فيقول الشيخ سعيد إن تغسيل هذه الجثة أخذ كمية كبيرة من المياه كان يستخدمها لتغسيل عشر جثث، ولكنها لا تزال تنزل مياه متسخة، رغم تغسيلها بالصابون أكثر من 3 مرات، وما زالت المياه متسخة، رغم أن جسمه تم تنظيفه، فاضطر المغسل أن يكفنه ويسلمه لابن عمه وهو الوحيد الذي أتى لاستلامه.
كما قال سائق سيارة نقل الموتى، إنه شعر بالقرف والاشمئزاز من رائحة الجثة الكريهة التي ملأت السيارة رغم «الكولونيا التي يضعها الشيخ سعيد»، كما أن الجثة يتم تثبيتها على ترابيزة داخل السيارة بأربطة، ولكن عند الوصول إلى المدافن فتحوا السيارة لإخراج الجثة وجدوا الأربطة مقطوعة والجثة انقلبت على وجهها في أرض السيارة.
وهكذا كانت نهاية رجل حاول أن يضر الناس بسحره الأسود، ولكنه لم يستطع أن ينفع نفسه بذلك لا في حياته ولا بعد موته، فانقلب السحر على الساحر وقُتل قبل أن يُصلح ما أفسده.