كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد صرح بفرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، وبالفعل دخل التهديد حيز التنفيذ، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وقد طبق حزمة عقوبات على مدار الأسبوع المنصرم، والتي شملت سحب المنتجات الروسية من الأسواق الكندية، والحجز على بنوك روسية، وقد امتدت العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، لتضيف إلى القوائم أسماء 10 موظفين رئيسيين في شركتي “غازبروم” و”روس نفط”، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الكندية.
وجاء في بيان الوزارة: “أعلن وزير الخارجية ميلاني جولي عن عقوبات جديدة بموجب لائحة الإجراءات الاقتصادية الخاصة (روسيا) وتفرض هذه الإجراءات الجديدة قيودا على 10 ممثلين رئيسيين لشركتين مهمتين في قطاع الطاقة الروسي روس نفط وغازبروم”.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن هذه القيود تهدف إلى “ممارسة ضغط إضافي على القيادة الروسية” على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
إلى ذلك فرضت كندا ثلاث مجموعات من العقوبات الاقتصادية على روسيا في 22 و 24 و 26 فبراير الماضي، وأدرج اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف في قائمة العقوبات الكندية.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرض حظر على تحليق الطائرات الروسية فوق الأجواء الأمريكية، قائلا في خطابه حول “حالة الاتحاد” في الكونجرس الأمريكي، «لننضم بذلك لما قام به حلفاؤنا» متابعا «نلتقي اليوم كأمريكيين بعزم لا يلين بأن الحرية تنتصر دائما على الطغيان».
وأضاف الرئيس الأمريكي، في كلمته أمام الكونجرس الأمريكي، «بوتين سعى قبل 6 أيام إلى زعزعة أسس الاستقرار في العالم بشن حرب على أوكرانيا، والشعب الأوكراني أبدى مقاومة قوية للجيش الروسي وكل أفراد الشعب تحولوا إلى جنود».
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الرئيس جو بايدن سيعلن، الأربعاء، حظرًا على تحليق الرحلات الروسية فوق الأجواء الأمريكية، حسب وكالة “رويترز”.
من جانبها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية، نقلا عن مصادرها إن واشنطن ستغلق مجالها الجوي أمام الطيران الروسي خلال الساعات المقبلة.
وقالت إنه من المتوقع أن تحظر إدارة الرئيس جو بايدن، الطائرات الروسية من المرور فوق المجال الجوي الأمريكي، بعد خطوات مماثلة من قبل كندا وبعض الدول الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي حظر الطائرات الروسية من الهبوط أو الإقلاع أو التحليق فوق أراضي أعضائه، كما حظر على شركاته إمداد روسيا بالطائرات المدنية وقطع الغيار للطائرات.
وردا على ذلك، غلقت روسيا مجالها الجوي أمام الدول التي اتخذت إجراء مماثلا بحقها.