الأحد , ديسمبر 22 2024
حسين سالم

حمادة إمام يسأل: كيف تصنع الثروة فى مصر؟ حسين سالم ..أمين سر أموال مبارك !!

بعد تسريبات بنك كريدى سويس عن ثروات المصريين المخفية فى الخارج تداولت مؤخرا تقارير إعلامية بيانات مسربة من بنك «كريدي سويس» السويسري، تسلط الضوء على ثروات مخفية للعديد من العملاء، من بينهم شخصيات سياسية ، وشخصيات متورطة في جرائم ،محسوبة على نظام الرئيس الراحل مبارك، أبرزهم ..حسين سالم

في عام 1988رفض الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الاستجابة لضغوط

وتهديدات كمال الشاذلي زعيم اغلبيه الحزب الوطنى بالمجلس بمنع مناقشه استجواب “عصابة الأربعة”

الذي تقدم به النائب الوفدي علوي حافظ وتوصل الطرفان بعد تدخل وسطاء أن يتم مناقشه الاستجواب

مع حذف الأسماء التي وردت في الاستجواب.

وفى اليوم المحدد للمناقشة امتلأت مقاعد المجلس استعدادا لسماع الاستجواب بعد حجب الأسماء.

قال علوي حافظ في استجوابه المثبت في مضابط مجلس الشعب أن من كشف الكارثة قتل .

جنايات أمريكا تحقق مع حسين سالم

مضبطة احدي جلسات محكمة جنايات أمريكا في القضية رقم 147 لسنة 1983 قائلا:

مصري يحاكم أمام محكمة الجنايات في أمريكا وياللفضيحة والعار أنه هو صاحب الاسم الكبير

في مصر الجديدة، صديق المسئولين المصريين والشخصية المصرية الغامضة التي تجئ إلي مصر

بين حين وآخر بطائرة خاصة، في زيارات متقطعة ومنحت أخيرا آلاف الأفدنة في سيناء

وأقامت عليها قرية سياحية اسمها فيكتوريا ،رغم أن التخطيط العمراني والسياحي يلزم

الذين يقتنون أراضي في سيناء للسياحة عدم بناء أكثر من طابق أو اثنين على الأكثر

إنما هذه الشخصية تخطت كل الحدود

التهمة الموجهة إلي هذا الرجل هي خيانة الأمانة وانتهاك المادة 18 من الدستور الأمريكي

المتهم يعترف أمام المحكمة بناءاً علي نصيحة محاميه الأمريكي وحتى يستفيد من قاعدة قانونية

تعفي المتهم إذا اعترف وأعاد المسروقات، اعترف بأنه تقدم بفواتير شحن مزيفة

ومزورة لوزارة الدفاع الأمريكية ودفع المبلغ المسروق لخزينة المحكمة الأمريكية وهو 3 ملايين و20 ألف

دولار، وهي قيمة الزيادة التي تقاضاها دون وجه حق في 8 شحنات من 34 شحنة قام بها هذا اللص

باعتباره رئيسا لشركة وهمية تسمي «أتسكو» يشاركه فيها بعض كبار المسئولين في مصر وعناصر ملوثة ومشبوهة من عملاء الـ«سي أي ايه» الأمريكي.

وكان اعتراف المتهم بداية لرفع الأقنعة عن فضيحة كبري في عالم القروض

لم يكن بالإمكان استخدام اسمه، فكان يشار إليه بـ «صديق الرئيس» أو «الرجل الغامض”

أنه حسين سالم أمين سر ثروة الرئيس ، ومدير هذه الثروة .

والواجهة العلنية لهذه الثروة .. مدير أموال شخصيات كبيرة في النظام. أحياناً تتمثّل

هذه الشخصيات في مبارك نفسه، أو في أسماء من جهات عليا، حيث كانت تعتمد المحمية السياسية

على القرب من الرئيس وعائلته.

محميات الدرجة الأولى

العلاقة أساسها الثقة فيه “حسين سالم ” وقد بدأت، بحسب فرنسا، بحكاية الصحافي الأميركي «بوب ود وورد»، مفجّر فضيحة «ووتر غايت» الشهيرة في كتابه «الحجاب».

الحكاية عن شركة اسمها «الأجنحة البيضاء»، وهي مسجلة في فرنسا.. مؤسسوها أربعة هم:

الشركة تعرضت لاتهامات قضائية في أميركا (عام 1981 تقريباً) لمخالفتها بعض القوانين التجارية هناك

لكن حسين سالم أبعد مبارك لحساسية موقعه السياسي. بعدها بدأ اسمه يتردد في نشاطات اقتصادية

ذات طبيعة حساسة.

انطلقت من شركات البترول وبناء شرم الشيخ، المقر المفضّل لمبارك حكايات نُشرت أكثر من مرة.

ولم يكذب الرئيس ما جاء في الكتاب الأميركي.

هذا سر “حسين سالم” من وجهة نظر من يتابعون نشاطه في المجالات الحساسة المعلن منها، أي البترول.

نشاطاته أقرب إلى التكليفات الغامضة: شراكة مع إسرائيل في شركة بترول. تصدير الغاز لإسرائيل. إنشاء قاعة مؤتمرات في شرم الشيخ.

لكن خرج اسمه إلى العلن واستهدفته الصحافة، ما يعني أن “حسين سالم” أُخرج من المحمية الخاصة المغلقة إلى العلن ليجري حرقه والاستغناء عنه.

فيما رشّحه آخرون وقتها ليكون الضحية التي يقدّمها النظام إلى الغاضبين، وهو ضحية كبيرة لم ينافسها وقتها سوى أحمد عز.

الفرق بين حسين سالم وأحمد عز

يختلف حسين سالم عن أحمد عز. الأول كان محمية قديمة تربّى داخل مؤسسات تجمع السلطة والسرية.

تكوّنت محميته في الخفاء «بعيداً عن الأضواء»، ولعب في «البزنس» بخجل لأنّ الجمع بين السلطة

و«البزنس» كان ضد القانون. لكن مع وصول مبارك إلى الحكم تكسرت الحواجز.

وهذه كانت لحظة ولادة المحميات السياسية. النظام كان يريد أن يقول للعالم إنه ودّع الاشتراكية

إلى غير رجعة، وإنه يفتح الأبواب أمام القطاع الخاص.

في الوقت نفسه، لا يود أن تنفلت الثروة بعيداً عن سيطرته. تقرّر أن تجري «التقسيمة»

على «أهل ثقة» من اختيار النظام.

هؤلاء كانوا الجيل الأول من الديناصورات الذين كبروا في رعاية «الدولة» وتحت جناحها.

لم يكوّنوا طبقة رأسمالية وطنية تنمو ويزدهر معها اقتصاد الدولة، لكنهم ظلوا في حدود مزرعة

الديناصورات التي تديرها الدولة بالكامل. تضخّمت الثروات بقوة الصاروخ، وتحرك الاقتصاد بسرعة السلحفاة.

المحميات لم تكن مستقلّة عن النظام.

كانت تعمل بأوامره وتتحرك في حدود رغباته. تتضخم ثرواتها ما دامت تدفع النسبة المعروفة.

هذه النسبة معلومة لكل من تعدّت مشاريعه رقما معيّناً يسمّى في لغة «البزنس» السرية: المنطقة الحمراء.

ستُدفع النسبة وإلا فلن يمرّ المشروع وتخرج وحوش البيروقراطية لتذكّرك أنك في دولة مش «سايبة».

المحميات كانت تُمارس نشاطها فوق القانون، بل تشعر بعد فترة بأنها القانون، لكنها لا تستطيع الاستمتاع بهذه القوة على نحو مطلق.

تعيش في الخطر.

ولن يعرف صاحب المحمية متى وأين تحين ساعة الخطر؟ الأمر الذي يجعله مندفعاً نحو التكويشمن هذه التصورات والعمل في الظل ولدت محمية حسين سالم

حسين سالم، الذي كان يعدّ قائد شرم الشيخ، بعدما بناها بناءً حقيقيّاً وبشعور المحتكر الأول، إلى أن فكّت الدولة قبضتها قليلاً لتسمح بدخول آخرين.

وُهزم في الصراع الداخلي بين المحميات فخرج منها واضطر إلى قبول مشاركة الآخرين في «دولته» التي بناها بثقة الجهات العليا.

الثقة الممنوحة لحسين سالم مختلفة عن الثقة في أحمد عز مثلاً، وعليه كن يبدو أن سالم قاوم الهزيمة واستطاع أن يستعيد موقعه.

سالم كان يعيش على فكرة إقامة الرئيس الدائمة في فندقه، على خلاف ما هو متعارف عليه أن يقيم الرئيس في استراحة تابعة للرئاسة.

لكن مبارك، ورغم إقامته الطويلة في شرم الشيخ، لم يفكر في بناء استراحة رسمية وفضّل الإقامة في فندق يملكه سالم.

لا نعرف من الذي يدفع التكاليف، وإذا كانت من خزانة الرئاسة، لكن لماذا لا تُبنى استراحة يستفيد منها الرؤساء المقبلون؟ أم أن إقامة رئيس الجمهورية تأتي في إطار علاقة لا يعرف سرها سوى اثنين: مبارك وحسين سالم؟

مبارك وحسين سالم

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة يطالب السعودية بوقف الإعدام على الجرائم الغير عنيفة

تطورات خطيرة فى الحملة التى تتبناها الأهرام الكندي بشأن وقف عقوبة الإعدام داخل السعودية ودول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.