نازك شوقي
وقائع النصب بين أبناء الجاليات العربية بالخليج وخصوصا بدولة الكويت لم تنتهى ولن تنتهى فداخل أقسام الشرطة الكويتية مئات بل آلاف محاضر النصب والسرقة ، وأشهرها محاضر النصب بتأشيرات الدخول ، وما نقوم بنشره اليوم مختلف بعض الشىء فى واقعة نصب من نوع مختلف اطرافها وافد بالكويت والطرف الثانى رجل دين مسيحى
حيث استغل مقيم في دولة الكويت، توكيلا بنكيا عُهد إليه من قبل أحد القساوسة الأوروبيين الذي توفي قبل عام في بلده وقام بالاستيلاء على مبلغ مليون ونصف المليون دينار (نحو 5 ملايين دولار)
قام ورثة القس الذي كان دائم التردد على الكويت على الاستعلام والتنقيب فيما إذا كان يملك أي حسابات مصرفية فيها، حتى تبين لهم ذلك.
وإثر ذلك، توجه الورثة إلى السلطات الكويتية لمعرفة تفاصيل الحساب البنكي.
وبعد تحقيقات من قبل الجهات المعنية تبين أن القس الأوروبي كان يتردد دائما على الكويت، وافتتح فيها حسابا بنكيا بموجب إقامة حاصل عليها في الكويت، وكانت آخر زيارة له من قبله قبل نحو عام ونصف العام، إذ توفي نتيجة أمراض كان يعانيها.
وتبين في التحقيقات أيضا أنه تم سحب المبلغ المودع بحساب القس، والذي يقدر بمليون ونصف المليون قبل نحو عام.
و أنه بعد التحري عن هوية ساحب الأموال، تم التوصل إلى وافد عربى بالكويت، كان القس قد أوكل إليه متابعة شؤونه المالية، وبموجب الوكالة، فقد كان يحق له التصرف بالحساب
وكشفت التحقيقات أن الوكيل سحب الأموال على دفعات من حساب القس، كي لا يلفت نظر البنك إليه، وتمكن من سحب ما لا يقل عن مليون ونصف المليون دينار، مبقيا في الحساب مبلغ 200 ألف دينار لإبعاد الشكوك عنه.
وتم تتبع الوافد ، الذي تبين أنه بدأ في عيش الثراء المفاجئ وامتلاكه أرصدة بنكية خلال العام الماضي. وعليه، تم ضبطه وبمواجهته في التحقيقات أقر أنه استولى على مبلغ مليون ونصف المليون دينار من حساب القس، التي اؤتمن عليها، بعدما علم بوفاته ولم يأخذ بالحسبان أن يبحث ورثته عن أمواله في الكويت.
وقال الوكيل المتهم إنه لم يحلم بامتلاك مثل تلك الثروة.
تمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة، التي أمرت بحجزه على ذمة التحقيقات.