ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الأنبا فام أسقف طما
الأسقف الجميل الذى تم إعتقاله وسجنه بعد سنة وشهور قليلة من رسامته أثناء فترة التحفظ فى سبتمبر 1981
الأنبا فام أسقف طما لم يكن مجرد رجل دين بدرجة أسقف جلس لمدة 38 سنة
عاش معنا على الأرض لكن قلبه وفكره طوال حياته فى السماء
يقول الأنبا فام أسقف طما الذي أصبح لنا شفيعا وذهب عنا قديس إلي موطنه الحقيقي
فى فترة التحفظ أخذ بركة وكان سعيداً جدا حينما وضع الحديد فى يديه ، شعر بما شعر به بولس الرسول
وهو فى السجن كان يقول فى السجن كان الأنبا بيمين أسقف ملوى والمتنيح أبونا يوسف اسعد وأبونا تادرس يعقوب ملطى كانوا يقودون فى الصلاة ، كانت فترة التحفظ مفيدة جدا لنا
وعرفنا سر فرح القديسين عند التعرض للعذابات وكنا نعتبر هذه الايام شهر عسل بالنسبه لنا
صلينا قداس عيد الميلاد على أقفاص الجريد الفارغة ورسامة شمامسه داخل السجن
منهم القمص عبد المسيح بسيط شماسا اعنسطس ، والدكتور نبيل عطا لله شماسا ابصلتس داخل السجن
بيد الآباء الأساقفة
عندما كنت فى السجن كنت مسئولا عن نفسى أما خارج السجن فاننى مسئول عن شعبى والخدمة
وقال الأنبا ويصا اسقف البلينا على هذه الايام : ” لقد خرجنا بقوة أعظم بعد احتمال الظلم بصبر وتحول السجن إلى دير تقام فيه الصلوات تلو الصلوات وتهللت نفوسنا وأضاءت حياتنا
مولده
ولد الأنبا فام فى ساحل طهطا 1 فبراير 1945 م، وحصل على بكالوريوس هندسة قسم المناجم من جامعة أسيوط، سنة 1967 م.
عمل مهندسًا بالمناجم في نفس سنة التخرج.
أخذ اسم “مينا ” في الرهبنة كان مسئولًا عن المضيفة بدير أنبا بيشوي في فترة الرهبنة.
نال نعمة الكهنوت فى 18 يوليو 1979 وحصل على درجة القمصية فى 22 مايو 1980 م.
وبعدها تم رسامته أسقفا و رئيساً لدير أبونا يسى بطما فى 25 فبراير 2018
فى يوم نياحته أكدت الكنيسة الأرثوذكسية أنه رحل عنها قديس من القديسين الأبرار
الأنبا فام اسقف طما وتوابعه نياحا لروحه الطاهرة