نازك شوقي
مازالت تصريحات الإعلامى إبراهيم عيسى تلقى بظلالها على المشهد المصرى تلك التصريحات التى قال فيها إن القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير من كاذبة، مضيفا: “الشيوخ يقدمون أنصاف القصص بالتالي تكون القصص مش حقيقة والحكايات اللى بتيجي دعائية مش حقيقية وتعتبر قصص وهمية”.
واستشهد عيسى، خلال تعليق ببرنامج “حديث القاهرة”، على قناة (القاهرة والناس)، على واقعة الإسراء والمعراج، وقال إن واقعة المعراج قصة وهمية، مضيفا: “مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ وحتى كتب الحديث”.
وتابع إبراهيم عيسى، أن ما يحدث هو ذكر القصص التي تقول أن المعراج قصة حقيقية ولكن الروايات التي تنفي حقيقة المعراج لا تقال، لأن المشايخ الذين ينقلون هذه القصص هم مشايخ السلفيين الذين يقدمون صوت واحد ولا يقدمون إلا وجهة نظرهم ولا يسردون باقي أراء وروايات العلماء من الأشاعرة والمعتزلة ولا يقدمون الإسلام بشكل عام.
وقال عيسى إن المسلم في عام 2022 لا يحتاج لأي رجل دين أو شيخ في حياته، مضيفا: هيعلّمك إيه الشيخ؟، الصلاة والصوم؟ يعني أنت مش عارف الصلاة أو الصوم؟، صلي وصوم، هيعلمك إيه الشيخ؟ الزكاة؟ طب أنت مش بتزكي، هيعلمك تحج إزاي؟، هناك فيه مطوف يعلمك تحج إزاي، هيعلمك إيه الشيخ؟، السلفيين عايزينكم كده متتبعين عورات وقيّمين على الناس ومفتشي قلوب وجلادين غلاظ النفوس”.
وتابع عيسى: بيقول لك نُص الحقيقة، لما يقول لك عن عمر بن الخطاب، عدلت فأمنت فنمت يا عمر، وفرحان أوي بعدالة سيدنا عمر، حكالك إن عمر اتقتل بعدها؟، يبقي عدل فأمن فنام إزاي؟، عرفت إن الراجل اللي قال الكلمتين دول لعمر هو المتهم الأول بقتل عمر، إذن القصص كلها أنصاص مش حقيقية
علق عمرو أديب على اتهام إبراهيم عيسى بالكفر والتهديد بقتله قائل أنا من المؤمنين بالمعراج، “وجداني وعقيدتي وتديني مؤمنين بالمعراج.. أنا متبع ولست مبتدعا”، مؤكدا أنه مقتنع بالمعراج مثله مثل المسلمين.
وأشار “أديب”، خلال برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر، إلى أنه لا يفهم المطالبات بالقتل أو السجن أو التكفير أو التشهير بمن يقول رأيه، معلقا: “هى السوشيال ميديا موجودة عشان تجعل الإعلام حر ولا مرعوب.. هو احنا بنشتغل ليه”.
وأضاف مستنكرا، “إيه الإرهاب الموجود في السوشيال
ميديا دلوقتي”، متابعا: “أنا شغلتي أمسك السلك العريان”، مستطردا: “مفيش حد بيتفرج على كل البرامج.. هو أنتم معندكوش شغل”
وقال: نص الناس اللي بتهاجم التصريحات مسمعتش كلام المذيع وتهاجم فقط، مضيفًا: “حاور وناقش، ولو مش عاجبك المذيع بلاش تتفرج عليه”.
وتابع، “هو أنتم عايزين إعلام ولا شوربة”، لافتا إلى أن ما قاله إبراهيم عيسى عن الإسراء والمعراج قاله يوسف زيدان منذ عدة سنوات، وحينها قال الدكتور علي جمعة إنه لا يجب تكفيره ويجب التحدث معه، معتبرا أن الدعوات المحرضة تشجع على العنف، متسائلا: “هل هناك مجتمع يطالب بالحرية ينادي بالإغلاق؟”.
افتحوا الهاشتاجات وشوفوا جواها ايه”، لافتا إلى أن المواطن العادي لم يستفاد أي شيىء من الأزمة المثارة إلا أنه أصبح أكثر عنفا، معتبرا أن هذا الجدال فرصة للحوار والنقاش، معلقا: “اشرحوا للناس وعلموهم”.
وشدد على ضرورة أن يتحدث المجتمع في كل شيىء، مضيفا: “احنا بلد الأزهر.. قلقان من إيه”.