مجدى خليل
أتوجه بكل جدية وإخلاص ومحبة إلى المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية العريقة لمناقشة هرطقة تقبيل يد رجل الدين القبطى، فعلاوة على أن ذلك من عوامل كسر الشخصية القبطية وقبولها للمذلة والخنوع والذمية، فأن الأخطر هو أن هذا الأمر يمثل هرطقة مسيحية مثل تلك الهرطقات التى واجهتها الكنيسة الأولى.
اولا: هذه البدعة تنطلق من أن يد رجل الدين طاهرة ومقدسة لأنها تحمل الجسد المقدس أثناء التناول، وهذا ينفى تماما أننا جميعا مقدسون فى المسيح،وأننا هياكل الله وروح الله بداخلنا، وأننا شركاء الطبيعة الألهية، وأننا اصبحنا أولاد الله أى المؤمنين بأسمه، وأننا خليقة جديدة فى المسيح، وأننا تطهرنا وتبررنا بدم المسيح الغالى على الصليب.
أى أن هذه البدعة المذمومة والمرفوضة تضرب أسس الإيمان المسيحى كله.
ثانيا: لم يذكر لنا الكتاب المقدس أن التلاميذ كانوا يقبلون يد السيد المسيح له المجد ذاته فى حياته على الأرض، فهل يد رجل الدين مقدسة ويد المسيح له المجد لم تكن مقدسة؟.
ثالثا: لم يذكر لنا التاريخ الكنسى أن مؤسس الكنيسة القبطية الشهيد الأنجيلى مارمرقس كان الأقباط يقبلون يديه، ومن سار على منواله من البطاركة الأوائل المباركين.
رابعا:أن هذه البدعة والهرطقة، والتى هى ضد المسيح، كانت جزء من بناء السلطوية الدينية فى الكنيسة القبطية بدرجة جعل نتائجها تفوق ما كان يحدث من مجمع السنهدريم أيام السيد المسيح.
خامسا: أن الكثير من الكنائس الرسولية توقفت عن هذه البدعة غير اللائقة، وقد شاهدت أكثر من مرة بابا روما فى لقاءه مع الكرادلة وهم يسلمون عليه باليد بدون تقبيل وبدون مطانيات وخلافه.
سادسا: قد يقول قائل أننا نقبل الصليب وليس يد رجل الدين، هذا غير صحيح مطلقا، فالأقباط يقبلون يد رجل الدين، وقد شاهد الملايين فى قداس عيد الميلاد المجيد فى أمام كل رجال الدولة كيف أن البابا تواضروس كان يتعمد تقديم يده ليبوس عليها زملاءه ورعيته أمام الكاميرات.
ويبقى السؤال هل لو قدم قبطى عادى يديه وبها صليب للعامة من الأقباط سيقبونها؟، مما يعنى أن التقبيل خاص برجل الدين وبيده تحديدا.
سابعا: ويرافق هذه الهرطقة القبيحة المذمومة هرطقة أخرى تسمى المطانية لرجل الدين بالذات من الأساقفة ،أى السجدة باللغة القبطية،أى أن القبطى يعطى مطانية للأسقف،أى يسجد للأسقف، رغم أن السيد المسيح قال للشيطان مكتوب للرب الهك تسجد وأياه وحده تعبد، ومحاولة فلسفة ذلك بالتواضع الكاذب.
ثامنا: وهناك البدعة الثالثة وهى مناداة الأسقف بكلمة سيدنا، وهى كلمة لا ينبغى ولا يجب أن تقال إلا للسيد المسيح وحده، ووحده فقط..
تاسعا: أن تقبيل يد رجل الدين وعمل مطانية له هى هرطقة وثنية منقولة من الديانات القديمة عندما كان الكاهن أله أو شريك مع الألهة مثل كهنة معبد أمون عند الفراعنة وخلافه من الديانات الوثنية القديمة.
عاشرا: أننى أنبه واتوجه بندائى مباشرة إلى جميع الأقباط فى جميع أنحاء العالم أن يتوقفوا فورا عن ممارسة هذه الهرطقات، ومن كان يقوم بها ببساطة عليه التوقف فورا عن ممارستها بعد أن عرف أنها ضد المسيح وضد الإيمان المسيحى الحقيقى.
حادى عشر: يمكنك أن تقبل يد رجل معين لتقديرك له ولدوره وليس لأن يده مقدسة، مثلا تقبل يد الأم تريزا أو مجدى يعقوب أو نجيب محفوظ إذا رغبت فى ذلك، ولكن يبقى هذا التقبيل مسألة فردية اختيارية للدور وليس لأنه واجب مقدس أو لأن يده مباركة ومقدسة، وليس لفئة كاملة كما يحدث بتقبيل يد كل رجل دين قبطى بزعم أن يده مباركة ومقدسة.
واخيرا: على الأقباط أن يتوقفوا تماما عن الخلط بين التواضع والبساطة والتقدير للناس ولرجال الدين وبين العمل الهرطوقى الذى هو ضد المسيح.
أننى أشكر الرب أننى توقفت تماما عن تقبيل يد رجل الدين سواء كان اسقفا أو كاهنا أو بطريركا منذ سنوات طويلة، واتعامل معهم بالاحضان العادية حتى لا اسبب حرجا لأحد، ولم اقوم بعمل مطانية لأى اسقف أو بطريرك على مدى حياتى كلها، وتوقفت تماما عن قول كلمة سيدنا.
لقد ترددت منذ سنوات فى كتابة هذا المقال، ولكن أحس أننى مقصر فى تنوير شعبى، خاصة وأن هذه الأمور الشكلية هى ضد المسيح وضد فكره وضد رسالته.من له آذنان للسمع فليسمع
كلام صحيح بنسبه ١٠٠٪ وكله من الإنجيل وياريت يكون فيه شجاعه من المجمع المقدس لمناقشه هذه الأمور والعوده بالكنيسه الي عصورها الأولى ومناقشه ايام الصيامات التي بعد القون الحادي عشر زادات بالهواء الاساقفه وليس كما كان ايام الرسل وكأنهم افضل ممن عاصروا ورأو المسيح له المجد منتهي الخوف والرعب للمجمع للعوده الي الأصول
الهرطقة هى أنصاف حقائق أو أمر يخالف إيمان و عقيدة أما تقبيل يد الكاهن لم يطلبه كاهن من قبل لكنه تعبير عن الإحترام و التقدير لشخص الأب الكاهن من قبل شخص مسيحى حر لا يشعر بالمذلة لهذا الفعل و كونك تبالغ و تذم و ترفض و ترفع الأمر الى المجمع المقدس فهذا هو الغريب و العجيب من شخص نعرف أنه واسع الدراية فى الأمور السياسية و الدينية و يعلم جيدا أن المجمع المقدس منوط به حفظ الإيمان و العقيدة و يجب أن لا تشغله أمور ثانوية و الكتاب المقدس يعلمنا و يوصينا أن نكون “غير ناظرين الى الأمور التى ترى بل الى الأمور التى لا ترى لأن التى ترى وقتية أما التى لا ترى فأبدية”