جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ولأول مرة في تاريخ كندا حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بسبب انتشار مظاهرات قافلة الحرية لسائقي الشاحنات، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة معترضة على قرار فرض لقاح كورونا على سائقي الشاحنات عبر الحدود الكندية الأمريكية، وبعض التدابير الأخرى، التي فرضتها الحكومة الفيدرالية للوقاية من كورونا.
وكان عدد من حكام المقاطعات قد استخدموا قانون الطوارئ؛ للتعامل مع المظاهرات، وكان أول هذه المقاطعات، كيبيك، وأونتاريو، وجاء قرار ترودو بعد التشاور والإجماع من حكام المقاطعات، وقد صرح ترودو أنه كان لابد من إصدار القرار حتى تتمكن الحكومة الفيدرالية من ممارسة صلاحيات، وسلطات إضافية للتعامل مع المظاهرات.
كما أضاف أن هذا الحصار غير القانوني لمظاهرات سائقي الشاحنات هو أمر غير مقبول، ولابد من كافة الصلاحيات القانونية للتعامل، خاصة بعد ما تسببت فيه هذه المظاهرات من فوضى، ومنع أصحاب الأعمال من ممارسة أعمالهم، وغير ذلك مما تم رصده من خروقات، ومخالافات يعلقب عليها القانون.
وكانت أزمة سائقي الشاحنات في كندا قد ازدادت د احتقانا؛ حيث تشابكت قوات الشرطة بالمتظاهرين؛ بعدما تسبب المتظاهرون في إغلاق أحد الجسور، وكانت الشرطة قد ناشدت السكان بعدم الاقتراب من أماكن تجمهر المظاهرات.
وعلى جانب آخر فإن الشرطة الكندية تواجه متاعبا بالغة لتعمل على استمرار حركة المرور.
وبسبب هذه الخروقات، خاصة فيما يتعلق بإغلاق الجسور، أعلن دوغ فورد ـ حاكم أونتاريو ـ فرض حالة الطوارئ، وعقوبة المتظاهرين المخالفين للقانون، والمتسببين في الفوضى بغرامة تصل إلى 100 ألف دولار، والحبس لمدة عام، وقد غادر عدد من المتظاهرين المتسببين في الفوضى، وغير الممتثلين للقانون؛ خشية تطبيق القانون، بينما بقي آخرون غير مبالين بالعقوبة.
وقد عبر المواطنون عن قلقهم من عنف وحدة التوجه الذي تسير بها المظاهرات، خاصة وأن الأمر أصبح لا يخلو من أعمال العنف، والتخريب، خاصة بعد التصادم مع قوات الأمن.
على الجانب الأخر أعلن بريان بيكفورد حاكم نيوفاوندلاند السابق أنه حرر دعوى قضائية يتهم فيها الحكومة الفيدرالية؛ حيث إن قراراها في فرض اللقاح، وتخصيص جواز سفر اللقاح أمر غير قانوني، ويمثل انتهاكا لحقوق جميع الكنديين.
وقد تجاهلت الحكومة في حال فرض جواز سفر اللقاح أن هناك ستة ملايين كندي غير حاصلين على اللقاح، ولا يستطيعون السفر داخل كندا لمساعدتهم أهاليهم، أو من أجل أعمتلهم.
وعليه فقد استند بريان بيكفورد إلى أن فرض الحصول على اللقاح من أجل السفر هو أمر ينتهك الحريات الشخصية، وخصوصية الأشخاص.
