جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
في ظل استمرار قافلة الحرية كما أطلق متظاهرو الشاحنات على أثر قانون فرض لقاح كورونا على سائقي الشاحنات عبر الحدود الكندية الأمريكية، خاصة وأنه تقترب من الأسبوع الثالث على التوالي، فإن هناك حركة رصد، واستطلاع للأراء بشأن مدى تعاطف الكنديين معهم، ورفضهم لها.
وبالفعل حسب عدد من الاستطلاعات فإن تقريبا 56% من الكنديين غير متعاطفين، أو مؤيدين للقافلة، خاصة فيما تسببوا فيه من تخريب، وعدوان، وتعطيل للأعمال، بينما خرج الاستطلاع أيضا بأن هناك انخفاض واضح في التصويت لرئيس الوزراء جاستن ترودو، على خلفية حالة التوتر التي شهدتها طول الفترة، خاصة فيما يتعلق بشأن فوضى مظاهرات سائقي الشاحنات،التي انتشرت في كافة أنحاء كندا، خاصة وأن ترودو كان قد استخف بالمظاهرات في بدايتها
حيث عبر بأنهم أقلية غير مؤثرة، ورفض الالتقاء بهم، الأمر الذي انتقده فيه بعض الكنديين، وقالوا بأنه كان من الممكن أن يعمل على احتواء الأمر، لو قابلهم، وتفهم طلباتهم، وإن لم يتراجع عن قرار فرض اللقاح.
يبدو أن ترودو قد يهدد بخسارة منصبه على خلفية تصاعد حدة هذا التوتر، وانتشار الفوضى، على حد تعبير بعض الكنديين.
فعلى خلفية مظاهرات سائقي الشاحنات التي ذاع صيتها، وأثرها في أرجاء كندا، والتي خرجت على مدار أسبوعين معترضة على قرار الحكومة الفيدرالية في الحصول على لقاح كورونا لسائقي الشاحنات عند الحدود الكندية الأمريكية.
صرح حاكم نيوفاوندلاند السابق “بريان بيكفورد” أنه غير مفاجأ من خروج مظاهرات سائقي الشاحنات في أنحاء كندا؛ حيث أن الناس قد سئموا من القيود التي عملت الحكومة الفيدرالية على إقرارها، كما تسببت في الاختناق الاقتصادي، الذي تسببت سياستها فيها، منذ أكثر من عامين.
وقد أعلن بيريان أنه حرر دعوى قضائية يتهم فيها الحكومة الفيدرالية؛ حيث إن قراراها في فرض اللقاح، وتخصيص جواز سفر اللقاح أمر غير قانوني، ويمثل انتهاكا لحقوق جميع الكنديين.
وقد تجاهلت الحكومة في حال فرض جواز سفر اللقاح أن هناك ستة ملايين كندي غير حاصلين على اللقاح، ولا يستطيعون السفر داخل كندا لمساعدتهم أهاليهم، أو من أجل أعمتلهم.
وعليه فقد استند بريان بيكفورد إلى أن فرض الحصول على اللقاح من أجل السفر هو أمر ينتهك الحريات الشخصية، وخصوصية الأشخاص.
