” بينما سقوط “ريان “في بئر ترابي خلف وراءه مكاشفات وحقائق وأسرار كثيرة يظل إسقاط “مينا” في بيارة للصرف الصحي طافحا على سطح الغموض والمخلفات والحقيقة الغائبة لتزدا د علامة الاستفهام لغزا مايزيد من وضوح الحقيقة ضمنيا .. بشويش كدا .. مكالمتين الأولى تصرح أن مينا المواطن المصري القبطي المختفي سيعود بعد ٤٨ساعة والمكالمة التانية ” تعالو استلموا الجثة ” ..
دا مشهد ملغز تكرر كتير قبل كدا لكن مع مصريات قبطيات دون السن .. ولو ركزنا شوية هتلاقي في المشهدين نفس الفكرة .. الاختفاء من بعد القذف بيهم في نفس المأزق ..بالظبط السقوط في نفس أفكار الصرف الصحي اللي ب تختفي فيه الفتاة فجأة تحت أي مسمي ( اغواء ،جهل ، ابتزاز ، تخويف، تربص ..استنطاع) ..ثم نجد انفسنا أمام خيارين ..
إما ان تخرج جثة الصغيرة علينا بعد أيام من البحث وهي طافحة داخل قاذورات البالوعة .. منقبة مرتبكة ..تردد ببلاهة ماتلقنته لتصرح ما يفيد بأنها الحمد لله عرفت واختارت بكامل إرادتها الطريق الصحيح وتزوجت ولم يقذف بها احد في أي من بيارات التربص وغياب القيم الأخلاقية وموت الضمير وحقوق المواطنة وغياب تفعيل القانون فضلا عن تدمير أسر باكملها واتساع الفجوة بالمخاوف ..
وهنا تبقى الصغيرة بلا حيلة تجرفها مخلفات الترهيب وتدمير حياتها تماما من دون شفقة أو مراعاة لطفولتها
أو لأية قيم إنسانية على الاطلاق ..
أو أن تستخرج الجثة حية من بين أكوام قاذورات الذئاب الخاطفة من داخل بلاعاتها لتسلم الجثة لأسرتها وسط فرحة وزغاريد هي نفس الزغاريد اللي استلم بيها الأهل جثة الشهيد القبطي مينا مابين استلام الجثث بالزغاريد سواء كانت حية أو منتهكة ..
يظل الصمت يضم لغزا وحيرة وحق ضايع وحياة مستباحة للإختفاء والموت معا سؤال ..من وراء ترك بالوعات الفكر المخرب والمهدد لإسقاط أمن وسلامة المواطنين (الأقباط بشكل خاص ) هكذا بلا غطاء ولا رقيب وبكل هذا التبجح والاستقواء بل وتدفع بهم في غياهب لا يعلم بمرارة تفاصيلها إلا الله والمفروض الدولة ..
من الذي يستهدف يحول حياة أي مصري..قبطي لمجرد جثة تحت رهن الصمت والتعتيم والاستلام لدفن الحقيقة ..؟ ومازال مينا شاهدا على غموض علامة استفهام مجاب عنها بالتعتيم .وليس الأخير .