كتبت ـ أمل فرج
بعد أن تجاوزت مظاهرات سائقي الشاحنات في العاصمة الكندية أوتاوا، في مظاهرات أطلقوا عليها اسم “قافلة الحرية”؛ اعتراضا على قرار فرض اللقاح على سائقي الشاحنات على الحدود الكندية الأمريكية، اليوم تكون المظاهرات قد تجاوزت الأسبوع، والتي كانت قد اندلعت منذ الجمعة قبل الماضية.
وقد تعالت شكاوى المواطنين المتضررين من تبعات هذه المظاهرات، خاصة بعد أعمال العنف وإثارة الشغب من بعض المتظاهرين، هذا فضلا عن إيقاف أصحاب الشركات، والمطاعم عن إعادة ممارسة أنشطتهم، بعد التراجع عن قرار الإغلاق، إضافة لشلل حركة المرور.
وكان بالأمس قد رصد سكان العاصمة بعض الأفعال الغريبة، التي تنذر بالفوضى، من خلال ما قام به عدد من المتظاهرين من نصب الخيام لإعداد الطعام، وتوزيعه على المتظاهرين، كذلك تخصيص أماكن للعب الكبار،
و الصغار.
ووفقا لكل ما سبق، ومع زيادة حدة الفوضى، وخاصة بعد أن طالب عمدة أوتاوا برحيل المتظاهرين عن المدينة فورا، بعد ما تسببوا فيه من شلل عام بالمدينة
أعلن جيم واتسون ـ عمدة مدينة أوتاوا ـ حالة الطوارئ؛ ردًا على الاحتجاجات المستمرة في وسط المدينة، بعد فترة وجيزة من إعلان الشرطة أنها ستزيد من إنفاذ القانون وتضييق الخناق على إمدادات الوقود للمتظاهرين.
وتمثل حالة الطوارئ وزيادة عمل الشرطة تغييرات مهمة في الاستجابة للوضع الفوضوي في أوتاوا – حيث تحصن المتظاهرون في قلب وسط المدينة، وأقاموا الهياكل وتأمين إمدادات الغذاء والغاز.
ويحاول المتظاهرون من أتباع اليمين في كندا الضغط على الحكومة للتراجع عن أوامر الصحة العامة، بل ويطالب الكثير منهم بالإطاحة برئيس الوزراء جاستن ترودو، زعيم الحزب الليبرالي الحاكم.
وأدان سياسيون محليون وإقليميون وفيدراليون تصرفات المتظاهرين ودعوا إلى حل للموقف الفوضوي.