جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أمل فرج
وسط ترقب وحرص من العالم العربي لعملية إنقاذ الطفل ريان، خاصة في الساعات الأخيرة، وبعد أن نجح الفريق أخيرا في استخراجه من البئر الأسود.
أكد بيان رسمي مغربي من الديوان الملكي وفاة الطفل ريان، بعد نجاج فريق الإنقاذ أخيرا في انتشاله، بعد خمسة أيام من الفزع، والخوف، والجوع، والعطش.
مضت الساعات الأخيرة لمراحل إنقاذ الطفل ريان أكثر قسوة على مدار خمسة أيام، أمد الله فيها الطفل ذي الخمس أعوام العون والمدد؛ ليتحمل الذعر، والفزع، والجوع، والعطش، في أجواء تفزع الرجال، في عمق بئر يصل إلى 30 مترا، وكانت اللحظات الأخيرة محاطة بترقب العالم العربي بأسره، وطاقم الإنقاذ خاصة ، بعد أن أصبح الوصول إلى ريان وشيكا، ولكنه محاط بعقبات انجراف التربة، والصخرة الضخمة المنحدرة التي عطلت إنقاذه، وأضافت ساعات الفزع التي عاشها الطفل، وبعد أن نجح فريق الإنقاذ في التغلب على كافة العقبات، بأمان تم استخراج الطفل، وننشر تفاصيل خروجه للنور.
وكانت السلطات المغربية قد أحضرت سيارة إسعاف وطائرة مروحية مجهزة للإنعاش، من أجل نقل الطفل إلى المستشفى بسرعة، بمجرد التمكن من إخراجه.
وذكرت مصادر مطلعة، أن ريان أصيب بكسور إثر سقوطه داخل البئر من ارتفاع شاهق، وتجمع مئات الأشخاص في موقع البئر، دعما لرجال الإنقاذ وترقبا لعملية إخراج الطفل، فيما تطوع آخرون للمشاركة في عملية الحفر، على رأسهم “عمى على”، الذى قاد جهود حفر النفق الأفقي الموازي للبئر، والذي نال شعبية واسعة بسبب جهوده.
وبموجب الخطة المعتمدة، أقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم الشروع في حفر أفقي. والثلاثاء، سقط ريان في بئر عميق في قرية تابعة لإقليم شفشاون شمالي المغرب. ثم انتشرت مقاطع فيديو، الخميس، ظهر فيها وهو ما زال يتحرك بشكل طفيف، مما أنعش آمالا واسعة بإخراجه وهو ما يزال على قيد الحياة.
