جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أمل فرج
نتابع عن كثب تطورات عملية إنقاذ الطفل “ريان” المغربي، والذي هز ضمير، ووجدان العالم العربي، بشكل أبكى العيون والقلوب تعاطفا مع طفل الخمس سنوات، ومع الظلام الدامس، والجوع والعطش، على مدار أكثر من ثلاثة أيام متتالية، داخل بئر يبلغ عمقه 30 مترا، موقف لا يحتمله الرجال، ولكن الله قد أمده بعونه، وقوته، وندعو جميعا أن يستكمل الصغير صموده حتى يعود إلى النور، وفيما يلي ننشر تفاصيل آخر تطورات الإنقاذ بعدما صرحت السلطات المغربية بالأمس ـ الجمعة ـ أنه سيتم استخراج الطفل خلال أربعين دقيقة، ولكن هناك تطورات عملت على تعقيد استخراجه بشكل سريع، وفيما يلي نسرد التفاصيل.
تتجه أنظار العالم إلى المغرب، إذ يتابع الجميع في قلق وترقب عملية إنقاذ الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، بعد أن سقط فيها عصر يوم الثلاثاء الماضي، ولا يزال رجال الإنقاذ يصارعون الوقت من أجل إخراجه.
ويتساءل الكثيرون عن سر تأخر إخراج الطفل ريان من البئر حتى الآن، وهو ما أوضحه مصدر مسؤول لوسائل الإعلام المغربية، إذ أن هناك صخرة تعيق عملية الحفر اليدوي والوصول إلى الطفل، بحسب صحيفة «هيسبريس».
سبب تأخير إنقاذ الطفل “ريان”
وأكد المصدر عن الوقت المتوقع لإزالة الصخرة التي تقع على عمق النفق الذي جرى حفره بشكل موازٍ، ربما يصل إلى 3 ساعات متواصلة، ولكن الأمر المطمئن أن الطفل على قيد الحياة ويتحرك، ولكن الحفر يسير ببطء خوفًا من انهيار التربة، نظرًا لأن البئر قديمة وتعرضت للكثير من عوامل الطبيعة.
وشرح رئيس قسم الاستعلامات ورئيس خلية الإنقاذ، بإقليم شفشاون شمال المغرب، أن عمليات حفر بئر موازٍ للتي يوجد بها الطفل ريان تسير ببطء شديد خوفًا على حياة رجال الوقاية المدنية والطفل نفسه، ويتم إمداده بالأكسجين باستمرار، كما تناول الطعام والشراب أمس الأول، انتظارًا للحظة الحاسمة وخروجه إلى النور.
وكان الطفل الصغير يلعب إلى جوار المنزل، عندما سقط في بئر قديمة يملكها والده، عصر يوم الثلاثاء الماضي، وجرى العثور عليه في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، لتبدأ عمليات إنقاذه منذ ذلك الوقت، عبر الاستعانة بمتطوعين متخصصين في تسلق الجبال، ولكن لم يستطع أحد منهم الوصول إلى عمق الطفل بسبب ضيق فتحة البئر التي لا يتجاوز قطرها 38 سم.
طائرة هليكوبتر ملكية وسيارة إسعاف في انتظار خروج الطفل
ومن المنتظر أن يخرج الطفل ريان إلى النور خلال الساعات القليلة المقبلة، وسيتم نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف مجهزة بأحدث الوسائل الطبية، وهناك أيضًا طائرة هليكوبتر من الدار الملكية منتظرة خارج البئر إذا ما استدعى الأمر لنقله بشكل سريع.
