نازك شوقي
ظلت وتظل الأحداث الطائفية واحدة من اهم الخناجر التى تطعن فى ظهر هذا الوطن
بالأمس تعرضت عيادات الرحمة التابعة لكنيسة العذراء ومارجرجس عبد القادر قبلي مركز العامرية بالإسكندرية ، لهجوم من قبل ثلاثة أشخاص ، قاموا بتكسير وتدمير عدد من العيادات الخارجية وأجهزتها وسيارة الإسعاف لمدة قربت للساعة قبل وصول الشرطة والقبض عليهم ،وينتظر القائمين على المستشفى التحقيقات لكشف أسباب هذا الاعتداء.
المستشفى تخدم اهالى المنطقة من المسلمين والأقباط . وهو عبارة عن مبنى يضم العديد من العيادات الطبية المجهزة وتقع على طابقين وتضم الطوابق الأخر بيتا للمسنين وتخدم المستشفى اهالى المنطقة وهى المناطق الفقيرة بالعامرية ، وتقع هذه المستشفى بجوار كنيسة العذراء ومارجرجس
وتعود تفاصيل الواقعة فى أنه فى تمام الساعة 11:45 م الخميس ، دخل شخصا يدعى ” عبد المجيد عبد العال عبد المجيد ” ورافقه ثلاثة آخرين من أقاربه لتلقى خدمة طبية وتعليق محاليل طبيبة له لإسعافه ، وإثناء تقديم الخدمة
وفجأة قام هذا الشخص ، ليكسر كل ما حوله من أجهزة طبيبة ، ويعاونه الثلاثة الآخرين من أقاربه بدأ فى اقتحام كل عيادة بغرف مستقلة ليواصل تدمير وتكسير ما بداخل كل عيادة ، وصعد للطابق الثاني ليستكمل عملية التكسير والتدمير للأجهزة الطبية .
استمرت عملية التدمير إلى ما يقرب الساعة ، وبعد تدمير ما بالداخل من أجهزة ، خرج ومعه أقاربه لتدمير سيارة الإسعاف التابعة للمستوصف والمجهزة بوحدة رعاية ، وتدمير بعض السيارات الأخرى ومنها سيارة نقل الأطباء .
فضلا عن حالة الرعب والفزع التى أصابت نزلاء دار المسنين من كبار السن ، خوفا من الاعتداء عليهم ، حتى وصلت الشرطة وألقت القبض عليهم وهم فى حالة تلبس
قاربت الخسائر ال الثلاثة ملايين جنية ، حيث اسفرت الخسائر عن تدمير وحدة التحاليل والاشعه ، وغرفة واجهزة الاسنان ، ووحدة الرمد ، ومنطقة الاستقبال ، وسيارة الإسعاف المجهزة وسيارتين
وناشد الأطباء وقيادات الكنيسة الأجهزة الامنية ، سرعة كشف التحقيقات حول الحادث ، واسبابه ومحاسبة المعتدين وتطبيق القانون بحزم دون تهاون فى حق هذا الصرح الطبى الذي يخدم أهالى المنطقة ، وهو المنتظر من أجهزة الشرطة التى تعمل على تطبيق القانون لتحقيق الردع لاى شخص يتعدى على ممتلكات الغير واثارة الرعب علما ان مباحث قسم العامرية أول قامت بتحريز جهاز ” dvd” المسئول عن تسجيل الكاميرات وكل ما حدث اثناء الاعتداء الذى قام به جميع الاشخاص وليس شخص واحد ، وتعجب الجميع من هذا الاعتداء على مستشفى فى منطقة فقيرة ، تعمل على خدمة الاهالى باقل التكاليف وتم تجهيزها بعد معاناة طويلة لجمع المال لشراء هذه الأجهزة التى تم تدميره.
وتوجه بعض كهنة الكنيسة المسئولين على المستشفى لمتابعة محضر القضية ، وفى انتظار معاينة الخسائر ورصدها من قبل النيابة ، وتفريغ الكاميرات وكشف خلفيات هؤلاء الاشخاص المعتدين .
سير لعدد من الآباء والقديسين داخل الكنيسة أضغط على الرابط