كتبت ـ أمل فرج
قضايا هزت الرأي العام، ووجدان الإنسان في أبشع صور الجريمة، التي تقشعر لها الأبدان، وتذهل العقول، هكذا وأكثر ما تجسده واقعة الشرقية التي حدثت عام 23/7/2018 والتي أقدمت فيها زوجة مسنة على قتل زوجها بمشاركة أبنائها الخمسة، الذين قتلوا أباهم؛ وذلك لاعتدائه شقيقة لهم، ونسرد التفاصيل، كما رويت بالمحكمة.
محمد أحمد محمد الشافعي، وعصام زكي بلال و ياسمين احمد عبد الرحيم عمر وهي زوجة المجني عليه، وقد اعترفوا بالجريمة، حيث أقدموا على القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد , بالسلاح الأبيض، والشاكوش و بعد أن تأكدوا من نوم أبيهم ضربه ابنه وبحضور أشقته، بالشاكوش عدة ضربات على رأسه، وعند دفن الأب في صحراء بلبيس شعر المتهمان بأنه لازال على قيد الحياة، فأحضر الابن السكين وضربه على رأسه عدة ضربات، ولالاستماع لشهود الإثبات، وما كشفت عنه التحريات، والاطلاع على تقرير الطب الشرعي تبين ارتكاب الجريمة النكراء عمدا، مع سبق الإصرار و الترصد.
وقد أقروا بارتكاب الجريمة، والتخلص من الجثمان، وقد جاء تقرير الطب الشرعي يفيد بتهشم كامل بالجمجمة نتجت عنه الوفاة، وقد حكمت المحكمة على المتهم الأول والثاني وغيابيا على الثانية وهي زوجته ياسمين أحمد عبد الرحيم، التي كانت على علم كامل بالجريمة، دون مشركة منها، ولكن دون موقف إيجابي يمنع إزهاق الروح، ومباركتها للجريمة، وموافقتها عليها، حيث نطق القاضي بنبرة قوية وغاضبة مجموعة الأحكام الصادرة على المتهمين، حيث حكم على الأول بالإعدام شنقا، والثاني عصام جونه زكي بالسجن المشدد 15 عاما، وإلزامه بالمصاريف الجنائية، وحكم على الزوجة ياسمين أحمد عبد الرحيم ـ غيابيا ـ بالسجن المؤبد والالزام بالمصاريف الجنائية.