خالد محمود
اليوم الذكرى الثامنة لرحيل المفكر والمثقف المجتهد جمال البنا . ربطتني بجمال البنا علاقة وثيقة جدا ، بل اكاد ازعم اني نقلت عالم جمال البنا من الصحافة العربية الخليجية الى الصحافة المصرية ، بعد حوار صاخب اجريته معه في منتصف التسعينات هو من اجمل حوارات عمري واعزها الى نفسي .
التقيت جمال البنا في “مركز بن خلدون”، وكان هذا هو “الخن” الذي احصل منه على خبطاتي الصحفية ، فقد كان -لمن اتفق او اختلف معه “دار الندوة” الذي تؤم ندوته كل ثلاثاء المع وانير واكثر العقول المصرية جرأة بما في ذلك الاكثرها شططا.
كانت مفاجأة بالنسبة لي ان يكون شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمون بكل هذه الليبرالية والاستنارة والجرأة في التفكير ،كان بالنسبة لي زادا مشتركا من الثقافة والصحافة والعلاقة الانسانية ، ترددت على مقره في شارع الجيش واعدت علاقته بالصحفي اليساري صلاح عيسى ،وظللت على صلة معه حتى اتاني خبر رحيله وأنا في الخارج.
في الفترة الاخيرة تحول الى ظاهرة صحفية ، على مانال “بعض الصحافة” من سوء في تلك الفترة ، فخرجت بعض المانشيتات التي ما اظن انها كانت معبرة عنه ، وكنت اقول لمن ينتقدونه باسمها، انا بالنسبة لي جمال البنا الكتب والاراء العميقة والنقاشات او الحوارات الموثوقة .
الف رحمة ونور عليه