كتبت ـ أمل فرج
وقفة الحرية التي خرج لها سائقو الشاحنات، والتي هكذا أطلقوا عليها، في مظاهرات احتجاجية للسائقين؛ لإلغاء قرار فرض حصول السائقين على لقاح كورونا، تسير إلى مصير مجهول؛ فيبدو أن الأمر يزداد احتقانا، وتزداد الأزمة تعقيدا؛ حيثطالب المتظاهرون، والذين تتزايد أعدادهم في عشرات الشاحنات المتجهة إلى أوتاوا، وكانوا قد أعلنوا بالأمس في متابعة الأهرام الكندي لهذا الملف أنهم سيتجهون إلى البرلمان.
ويبدو أن المتظاهرين يتصاعدون بسقف أهدافهم؛ حيث يصرون على إلغاء قرار فرض حصول السائقين على لقاح كورونا، أو أن يتنحى رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو من منصبه؛ حيث كانت الحكومة الكندية الفيدرالية التي يترأسها ترودو هي من أقرت هذا القرار، ودافع عنه ترودو؛ حيث أوضح بأن هذا القرار أمر ضروري خاصة في الفترة الراهنة التي تشهد مزيدا من إقرار القيود و الإجراءت المضاعفة في محاولة للتصدي لمزيد من التفشي الشرس لفيروس كورونا، الذي حصد أعداد قياسية في كندا ومقاطعاتها سواء على مستوى الإصابات، أو الوفيات.
ونظرا لتزايد أعداد المتظاهرين من السائقين، فقد تطلب الأمر استدعاء الشرطة حفاظا على التأمين السلمي، وقد حذرت الشرطة من خلال معلومات استخباراتية بأنه من المتوقع حدوث أعمال عنف.