مقال موثق ورقيا فى كتاب قواطر ومحطات
الحديث عن غشاء البكارة كان فى الماضي حديثاً غريب الأطوار وشاذ على الفكر الأجتماعي وكان يهرول له الكثير من راغبي الإثارة بصورة أو حروف تشعل ثقاب الشهوة الجسدية ، واصبح فى الوقت الحالى والثورة المعلوماتية من الأمور المعتادة المسموح بالحديث عنها فقد أصبحت من الأشياء العادية جداً ولا تثير حفيظة المجتمعات وثقافاتها وبكل تأكيد من باب الأمانة العلمية شرح معناها حتى أخرج منها الى مغزى المقال وما يتمنى ان يبوح به نبض القلم .
وعند تعريفي للعنوان ذهبت الى أحد المصادر الموثوقه علميا فوجدت إن غشاء البكارة هو عبارة عن غشاء رقيق من الجلد يفصل بين الثلث الخارجي والثلث الأوسط من المهبل، مثقوب في وسطه كي يسمح لدم الدورة الشهرية بالنزول من الرحم إلى الخارج.
لذلك تعددت أشكال غشاء البكارة حسب نوع الثقب وأطلقت تسميات وصفية مختلفة لتلك الأشكال: كالحلقي والهلالي والمثقب.
موضع ذلك الغشاء هو على بعد 2-2.5 سم من الخارج أي نهاية الثلث الخارجي محاطا ومحافظا عليه بالشفتين الصغرى والكبرى، أما فض غشاء البكارة عند الزفاف شيء يسير لا يسبب ألما كبيرا كما تتصور البنات ولا يحتاج لمجهود شاق كما يتصور الشباب وكل منهم يهول الأمور ويصعبها ثم يبقى أسيرا لتأثيرها النفسي ويحمل الأمور أكثر مما تحتمل، وليس ضروريا نزول كمية كبيرة من الدماء عند فض الغشاء بل أحيانا لا يحدث بالمرة وبمراجعة الشرح السابق فإن فض الغشاء لا يعدو كونه إحداث جرح بتمزيق قطعة من الجلد وإن رقت وتتناسب كمية الدماء الناتجة مع حجم الغشاء المتبقية وكيفية سده للمهبل فإن كان الموجود قليل ولا يسد الطريق أو كان من النوع المطاطي الذي يتمدد مع الضغط ثم يعود مرة أخرى ربما لم ينزل دم بالمرة والذي قد لا يتمزق إلا بعد الولادة الأولى .
وهنا اكتفي بهذا الشرح الموجز للذهاب الى المقال الذى أطرحة على أعينكم واتناوله من خلال بعض العناصر …
اولا . غشاء البكارة ومعيار الشرف
ثانيا . غشاء بكارة الذكور ومدى اكتشافها .
ثالثا. نظرة المجتمع لمن فقد غشاء بكارته .
وسأتناول تلك العناصر بشئ من الشرح الموجز حرصا على عدم الفتور وعدم الأطاله :-
إن النظر الى غشاء البكاره بأعتبارة معيار الشرف فى الأنثي من الأمور التى تثير فى النفس ضحكات ممزوجه بالسخرية فهى نظرة ضيقة فى اختزال الشرف بتلك العلامات الهشة فكم وكم من الوقائع التى اثبتها الطب واروقة المحاكم من وجود ممارسات وعلاقات كامله قبل الزواج وبقاء هذا الغشاء على حالتة دون هتك .
الشرف تتعدد الصور الخاصه فى اتخاذه وتطبيقة كمعيار منها الصدق والأمانه والأخلاص والجانب الايماني والروحى فى الشرائع السماوية المختلفة منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا والتنشئة الأسرية لها دور مؤثر فى جعل ذلك الكيان الجسدى محل تقديس لا يطمث الإ بحق وبكلمة الله ان من العجيب فى الأمر ان هناك بعض القبائل فى المجتمعات الهندية الرب المعبود فيها هو الأنثي بإعتبارها مصدر الأعمار فى الإرض ولها من المكانة والأحترام ما فاقت به مجتمعاتنا التى حادت عن جادة الصواب وابتعدت عن تعاليم شرائعها الروحية .
والعنصر الثانى الذى يتناول غشاء بكارة الذكور هو ليس بالأمر المستهجن فمن يحاسب انثي على قطعة من الجلد رقيقة وجب علينا ان نبحث عن غشاء بكارته وما اكثر تلك الأغشية فهى متواجده فى كل اركانه وبنيانة الجسدى بداً من الأذن التى تسمع واللسان الذى ينطق والعقل الذى يقرر والعضلات الجسمانية التى تتحرك أو ليست تلك أغشية بكاره فقدها الكثير منا؟
أصدقكم القول لقد فقدها الكثير والكثير منّا ولم ننظر لها مجرد نظرة استهجان أو إنكار فقد ضاعت المقدسات وأنتهكت الحرمات وأصبح الكذب عنوان حياة وأصبحت غفوة الضمائر نبراس الكثير والبحث عن إعادة الروح فيها حلماً نرجسياً فى عقول الكاتبين الحالمين .
إن المجتمع يختزل الشرف وطهارة الكيان فى أمور غريبة ويتجاهل أمور ومعايير من الأجدر والأحري بنا أن تكون هى المعيار الأوحد مثل الأخلاق وإيقاظ الضمائر والعودة الى المعاني الحقيقيه لمفهوم الرجل والأنثي فهى مواقف وليست أفعال وأقوال ولنا فى السابقين العبر والدروس .
عدم الكيل بمكيالين أول دروب النجاح فكما للأنثي غشاء بكارة فإن للذكور أغشية بكارة فهنيئا لمن حافظ على بكارتة فى زمن فقد البكارة أسهل من سقيا الماء .