الدكتور طارق فرج
كنا قد تجاوزنا هذا الزمن القديم ونسينا الدور الاجرامي لقناصل الدول الاوربية وسفرائها منذ عشرات السنين عندما كان هناك من المصريين الخونة من يعاونهم في استخراج آثارنا المصرية من بطون الأرض أو بيعها لهم
أو سرقتها وتسليمها لهم ﻷخراجها من بلادنا تحت مسمى الحقيبة الدبلوماسية
حتى فوجئنا بخبر يقول أن الدولة المصرية قامت – فى تكتم شديد – بترحيل سفير دولة الامارات لتورطه في قضية تهريب الآثار الكبرى المتهم فيها حسن راتب وآخرين
وكنت قد طرحت سؤالا من قبل علي كل من وزير الاثار والسياحة الدكتور خالد العناني والأمين العام للاثار الدكتور مصطفى وزيري باعلان عدد القطع الاثرية المصرية المعروضة في متحف اللوفر بأبو ظبي ومصادرها بالمستندات الرسمية واعلان ذلك ونشره على الناس حتى يتبين لنا اذا كان ثمة قطع مسروقة من أرضنا فيتم اعادتها على الفور ثم محاسبة المسؤولين عن ذلك خاصة وانه لازالت ماثلة في الاذهان قضية شقيق بطرس غالي وضبط حاوية كاملة مليئة بالاف القطع الاثرية في ايطاليا ولم يتم محاسبة المسؤولين المتسببين في خروج هذا الكم الهائل حتى الأن علاوة علي ضبط قطع فردية اخرى في قضايا متفرقة …
والآن أجد لزاما معاودة طلبي هذا وألح عليه خاصة بعد المستجدات الاخيرة وظهور سفير دولة الامارات واقترابه مؤخرا من دائرة الوزير ومساعديه بصورة ملحوظة حتي نضع ايدينا علي خونة الوطن وسارقي تراثه الوطني وحرمان هذه الارض الطيبة مما تبقى لها من مجد قديم.