ماجدة سيدهم
بعد ماشوفت حالة الاعتداء الوحشي على مريم بنت الوراق واللي اعتدي جوزها عليها أو بالأصح شرح وشها بالسكين حابة أؤكد على شيء .. إن كانت المرأة في المحروسة مقهورة بامتياز فالقبطية قهرها مركب لكونها أمراة ومسيحية وهنا هاقف عند أهم نقطتين
مريم واحدة من ملايين المريمات بمختلف العقائد في المحروسة اللي بيتعرضوا للضرب والإنتهاك والعنف الأسري كل يوم .. لكن الكارثة فعلا واللي كلنا عارفينها وأكدته مريم بكلامها أن دى العادي ..فعادي جدا الستات تنضرب إيه المشكلة يعني بتقول ” وانا في شهري الخامس كان بيضربني الضرب العادي يعني جسمي يزرق بس وبتعدي ..” وبعدين نشوف الزوج يتطور في الأذي ويكسر رجليها وإيدها وأسنانها وكانت برضه لسة حامل .
عروسة يعني ونكمل مشوار القهر مع مريم لما تغضب وتروح بيت أهلها اللي من قهرهم برضه هم اللي عالجوها من أثر علقة زوجها اللي كسر فيها عظمها ..ماهو دا العادي .. وتكمل “وبعدين اتصالحنا وروحت البيت ” وبرضه عادي جدا وخلفت مريم وتكمل رحلة الاعتداء اليومي عليها في أسرتها السعيدة .
أمال ايه ..دا ياسادة الموروث الفاجر اللي دابح ستات المحروسة دبح وبيتنقل بكل التزام من جيل لجيل خاصة بين الفئات المجتمعية المتواضعة فتكمل مريم كلامها “حماتي كانت بتقولي اتحملي عادي .. ما كل الستات بتنضرب “ايوه هي دي ثقافة السواد الأعظم من الستات فعلا دا غير معايرة أخوات زوجها بفقرها ولازم تستحمل لأن مالهاش مكان تاني ولاحد يصرف عليها
ماعلينا قضية مريم بالصورة البشعة دي تعتبر فضيحة وعار والمفروض أنها ترج الرأي العام والمجلس القومي للمرأة والبرلمان ومايقعدش ولا ينام إلا لما يكون فيه موقف شجاع وحاسم وبإصرار بلا تهاون لوضع نهاية لكافة المهازل والإنتهاكات اللي بتتعرض لها ستات المحروسة جوه وبرا البيت لحتى نشوف النهاردة ست مصرية طالعة ب١٥٦ غرزة في وشها بعد ماشرطها زوجها بمطواة على مسمع و مرأى الشارع وفي وجود طفلته كمان
ياحضرات السادة مش دا دوركم برضه ودي القضايا اللي المفروض تهمكم ..السكوت و التجاهل والهروب من المسؤولية جريمة لا تغتفر في حق الناس وغالبا بتكون الحجة دول مسيحيين ليهم قوانينهم الخاصة ويتتناسوا أنها مواطنة مصرية قبل اي شيء
★ تاني نقطة لآباء الكنيسة البنت قالت أنها من أول يوم جواز عرفت أن جوزها بتاع مخدرات وستات ومشاكل وأنتم ككهنة ما عرفتوش عنه حاجة وانه بلطجي ..معقول .. طيب إزاي ؟! لكن عملتوا لهم الأكليل بوصاياه الرومانسية عادي وانتم متأكدين من فشل البيت من أول ساعة طيب المسكينة بتقول أنا كل يوم بصحى على قلم على وشي ..ياترى علاقة بالشكل الدموي دا بتخضع برضه لمفهوم سر الزواج المقدس لحتى يستمر الزواج سبع سنين من الاعتداءات والتهديدات المستمرة هل ممكن نتصور شكل العلاقة الحميمية بين اتنين مقهورين ومكرهين ومجبرين على العيشة تحت سقف واحد …؟!
ولأننا خايفين وغير متحررين في المسيح لا نملك شجاعة المواجهة مع القضايا الإنسانية المهمة فبنغسل إيدنا ونقول لا طلاق غير لعلة الزنا .. هي العيشة اللي من غير كرامة مش دي ألعن من الزنا ..؟! العيشة تحت سقف القهر والمذلة والتجريح مقابل أن مافيش بديل.. مش دا أسوأ من الزنا ؟! هو الضرب والانتهاك كل يوم مش دي جريمة إنسانية أبشع من جريمة الزنا ؟! هو الإصرار على تزويج أشخاص غير مؤهلين للزواج أصلا واعتبار أن الزواج يصلح الحال المايل مش دا برضه علة ومصيبة أحقر من علة الزنا أليس في كل هذا جرم فاضح و فعل غير أخلاقي مشين وضد تعليم الكتاب بأنه جاء لتكون لهم حياة أفضل
أتذكر في أعمال ١٥ حين حصل نزاع واختلاف بين بولس وبرنابا وكيف افترق كل منهما في طريق وصارت لكن منهما خدمته الرابحة *إلى الكثير من الأباء الذين هم ضد إصدار أية قوانين جديدة محررة تحمي كرامة الإنسان وراحة للأزواج المشتتين .. لا تكونوا عثرة ضد الإنسان ضد الحياة .. ولا تكونوا بلا روح المسيح الحر فلا تعطلوا حياة التعابي بتشددكم وتكونون أنتم المر الأكبر في العديد من النفوس المطحونة والمخذولة والمرعوبة جوه الغرف المغلقة
كونوا على رحمة وعلى فهم ف نير الحرف قاتل والفجوة بتزيد و النفوس أدامكم بتضيع كل يوم ..