نازك شوقي
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة السابقة اسم كان وسيكون محل جدال طويلا ،فالطبيبة التى كانت ملىء السماء والأرض ، وتحتفى بها كل الصفحات المصرية ، والجميع يتغنى بإنجازاتها ، وكيف أنها استطاعت أن تنجو بالمصريين من الموجة الاولى لفيروس كورونا ، وكيف ذهبت إلى الصين فى بداية فيروس كورونا وكان الاقتراب من الصين وقتها من المحرمات لأننا كنا فى بداية فيروس كورنا ، وكيف وكيف أشياء كثيرة كان يتغنى بها الإعلام المصرى حول وزيرة الصحة التى نالت جوائز بالجملة
كانت كل هذه الإنجازات يقوم المواطن بقراءتها فى الصحف والبرامج الإعلامية ، أما على أرض الواقع فلا يرى سوى العذاب والعذاب فى الحصول على علاجه أو دخول المستشفيات ، فأصبح المواطن يعيش بين نارين بين نار الواقع الذى يذوق فيه كل انواع العذابات وبين نار الإعلام الذى يتغنى بوزيرة الصحة وبإنجازاتها ، حتى جاءت اللحظة الحاسمة وانقلب السحر على الساحر ، واصبحت وزيرة الصحة أيضا ملىء السمع والبصر فى الإعلام ولكن هذه المرة بعد واقعة فساد كبرى داخل وزارتها
فجاة تحولت الصحف التى تتشدق بما تفعله الوزيرة إلى جلاد للوزيرة وللفساد الذى تم داخل وزارتها واختفت الوزيرة على الأنظار بعدما نشر بالصحف والإعلام بأنها تعانى من أزمة صحية
لم يكن استبعاد وزيرة الصحة من الوزارة هو نهاية المطاف بل تم استبعادها أيضا من المشهد تماما حتى من مجلس أمناء مستشفى 25 يناير الخيرى
حيث أعلنت مؤسسة مستشفى 25 يناير، وهي مؤسسة غير هادفة للربح مشهرة مركزياً بوزارة التضامن الاجتماعي، التشكيل الجديد لمجلس الأمناء والذي يضم في عضويته مجموعة من الشخصيات البارزة، منهم خبرات كبيرة في القطاع الصحي حيث يضم المجلس 3 وزراء صحة سابقين، ويضم كذلك وزراء وشخصيات عامة لديهم خبرات اقتصادية ومالية وإدارية وتكنولوجية كبيرة ومشهود لهم بالكفاءة.
وعقد مجلس الأمناء اجتماعاً الخميس الماضي، تم فيه اختيار الدكتورة مها الرباط رئيساً لمجلس الأمناء ومحمد الجارحي نائباً والدكتور علي عيسوي أميناً للصندوق والدكتور زياد بهاء الدين أميناً عاماً.
وقرر مجلس الأمناء خلال الاجتماع تعيين الدكتور أسامة الحلواني خبير اقتصاديات القطاع الصحي مديراً تنفيذياَ للمؤسسة ويتولى بخبراته الكبيرة في القطاع الصحي الحكومي والخاص أيضاً الإشراف على إدارة وتشغيل مستشفى 25 يناير.
وتأتي قرارات مجلس الأمناء الجديد استعدادا لافتتاح مستشفى 25 يناير في أقرب وقت ممكن حيث تم الانتهاء من إنشاء المستشفى وتجهيزه على أعلى مستوى بالجهود الذاتية، ويعد المستشفى أكبر مستشفى للعلاج بالمجان بنسبة 100 % في محافظة الشرقية وفي الريف المصري، ويقدم الخدمة بدون تمييز في كافة التخصصات لحوالي 8 ملايين مواطن.