بقلم / ايهاب صبرى
أحاول بقدر الإمكان تناول موضوعات مختلفة بعيداً عن السياسة ولكن هناك أمور تفرض نفسها .
فقد تعرضت فى اليومين الماضيين لنزلة برد شديدة الزمتنى الفراش وكان رفيقى فى هذه الأيام مؤشر بحث القنوات وقادتنى الصدفة للتوقف عند مشهد من مسرحية ” المهزلة “
وكان المشهد بطولة الفنان محمد عوض فى دور الدكتور والفنان سعيد عبد الغني فى دور المريض النفسى وملخص المشهد ….
الطبيب : تقدر تقولى النهاردة ايه ؟
المريض : النهاردة السبت يا دكتور
الطبيب : وبكرة ؟
المريض : بكرة السبت يا دكتور
الدكتور : النهاردة السبت وبكرة السبت اومال الاحد ييجى
امتى ؟
المريض : الاحد ييجى لما نحس إن النهاردة اختلف عن امبارح
ولما نحس إن الدنيا اتقدمت بينا خطوة …
لما عدالة النهاردة تبقى اكتر من عدالة امبارح
لما نحس ان ظلم النهاردة أقل بكتير من ظلم امبارح
لما نحس اننا لاقيين مكان فى اتوبيس
لما نحاسب المسئول وهو مسئول
لما نحس اننا اتقدمنا خطوة أو اترقينا سنتين ييجى الأحد يا دكتور .
فعلاً مشهد عبقرى يوصف ما نعانيه من فشل اقتصادى حيث المعاناة من زيادة فواتير الكهرباء والمياة على فترات قريبة اسعار السلع الأساسية تزيد بجنون دون اى ظابط او رابط والضرائب التى تظهر مع ظهور شمس كل يوم جديد وآخرها ضريبة القيمة المضافة والشعب مطالب أن يشد الحزام .
وفي المقابل نسمع عن زيادات غير مبررة في مرتبات فئات معينة ومنحهم مزايا عينية بجانب المزايا المادية والشعب مطالب بشد الحزام .
ثم عقد صفقة شراء أربع طيارات بمبلغ 300 مليون يورو والشعب مطالب بشد الحزام .
ولا ننسى القيود والشروط المفروضة من صندوق النقد الدولي بالغاء الدعم وتعويم الجنيه أو بمعنى أدق إغراقه .
ووسط كل هذه الأحداث ابحث عن معارضة حقيقية فلا أجد لها اثر …. هل من المعقول أن الساحة حتى الآن لم تفرز معارضة وطنية تتناسب مع خطورة المرحلة التى نعيشها .
أتمنى أن تشرق شمس يوم الأحد الذى ينتظره المريض النفسى فى المشهد العبقرى من المسرحية قريباً لأن الفقر بات يعصف الملايين من ابناء هذا الشعب .
واقولها قولا واحداً لن تشرق شمس اليوم المنتظر إلا بالقضاء على الفساد المجتمعى الذي نعاني منه نتيجة لغيبة الضمير .
وإن أردنا أن نتحسس اشراقة شمس يوم جديد فلابد من وضع خطة قومية شاملة تقوم فى الأساس على إصلاح وعلاج الخلل القيمى والأخلاقي الذى اصاب المجتمع .
الوسومإيهاب صبري الحجاجى المجانين ايهاب صبرى ايهاب صبرى الحجاجى ايهاب صبري الحجاجى صندوق النقد الدولي
شاهد أيضاً
صناعة الانحدار !!!
كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …