حمادة إمام
قادتني الصدفة وحدها للصداقة مع الدكتور هشام عيسى الطبيب الخاص لعبد الحليم حافظ عبقرى جراحة الكبد في العالم عندما كان على موعد مع الاستاذ عبد الله السناوى رئيس تحرير جريدة العربى الناصري وتأخر الاستاذ عبد الله عن الموعد فدعوت الدكتور هشام على فنجان للقهوة على مقهى بميدان لاظوغى لحين وصول الاستاذ عبد الله ولقتل الوقت بدأت اسأله وكانت علاقة عبد الحليم وسعاد حسني واحدة من الحكايات التى تحتل وجبة النميمة في الاعلام المصرى
صلاح نصر ينصح عبد الحليم بالابتعاد من سعاد حسني
فقال لى: أن صلاح نصر اتصل بعبد الحليم بعد أن كثر الكلام عن اعلان عبد الحليم الزواج من سعاد حسنى ونصحه صلاح بالابتعاد عنها لأنه لا يليق بمطرب في مكانته وارتباطه بالرئيس عبد الناصر أن يتزوج من واحده مثل سعاد وعلى الفور اتصل عبد الحليم بالمشير عامر وحكى له كلام صلاح نصر
وطلب تدخله للابتعاد عنه وعلى الفور أصدر المشير عامر تعليماته لصلاح بالابتعاد عن حليم نهائيا الامر الذى اغضب صلاح نصر واعاد الاتصال بعبد الحليم معاتبا اياه مؤكدا له أن دوافعه كانت مصلحته لقربه من السلطة ومن وقتها وخرج عبد الحليم من تحت سيطرة صلاح نصر بمعنى أن هناك من كان يحمى سعاد
فى 14 مايو 74 أمر السادات بالبحث عن الذين تورطوا مع صلاح نصر فى تصويرعدد من الشخصيات والحكام سواء كانوا عرب أو أجانب وابتزازهم ووعدهم بالأفراج عنهم مقابل الحصول على هذه الشرائط فكان أول من تقدم بكل ما تحت يده من أوراق وأفلام وصور وقدمها للسادات “صفوت الشريف “الذى افرج عنه فى احتفالات أكتوبر 74 ويعين رئيس القسم الداخلي في الهيئة العامة للاستعلامات التي تعد واجهة التعامل مع الإعلام الأجنبي
والمؤسسة الثالثة في المنظومة الإعلامية المصرية بعد وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتلفزيون وعند تشكيل السادات الحزب الوطني في 1977، انضم الشريف إلى لائحة المؤسسين
في 30 مارس 1977 رحل المطرب عبد الحليم حافظ أشهر مطربي مصر في القرن العشرين والذى كان مقرب لكل الحكام والزعماء العرب لدرجة أن الاستخبارات الغربية أطلقت عليه اسم السلاح السرى للرئيس عبد الناصر الأمر الذى اكسبه قوة ونفوذ جعلته بمنأى عن مضايقات صلاح نصر مدير المخابرات المصرية في فترة الستينيات
وكذلك حلم كل فتاة في ذلك الوقت وقد عرف بارتباطه بالفنانة سعاد حسني ارتباط قيل أنه وصل لدرجة الزواج
دور عمر خورشيد فى حياة سعاد حسني
وطوال حياة عبد الحليم كانت سعاد حسنى تتمتع بحمايته وصلت الى درجة اجبار صلاح نصر بالابتعاد عنها خوفا من نفوذ عبد الحليم ومكانته عند الرئيس عبد الناصر وعن هذه العلاقة وبعد موت عبد الحليم حل الموسيقار عمر خورشيد محله في حماية سعاد فقد كان في قمة مجده وشهرته ، وكان يوصف بملك الجيتار وفتى أحلام الفتيات في السبعينيات بالإضافة لعلاقاته مع أبناء الطبقات الراقية والسياسيين
وكانت تدور حوله الشائعات ولا تنتهي ومثلما فعل حليم من قبل في محاولته لكف صلاح نصر عن أذي سعاد حسني قام عمر خورشيد هو الآخر بمحاولة كف صفوت الشريف عنها
فسعاد تذكر في أوراقها أن صفوت لم ينقطع عن مضايقتها أبدًا.. بل إنه استمر في ذلك بعد رحيل حليم
عمر خورشيد يهدد صفوت الشريف
ولما علم عمر خورشيد ذهب إلي صفوت في مكتبه بالتليفزيون بعد أن اصبح رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وهدده بكلمات واضحة «سعاد تاني لا.. فاهم يا صفوت».
صفوت الشريف ينال من عمر خورشيد
وبعد أن صار صفوت الشريف من مؤسسي الحزب الوطني ــ الديمقراطي طبعًا ــ جاءته فكرة وجد ثغرة سوف يتمكن بها من النيل من عمر خورشيد.. وهو ما حدث فعلاً ، عندما قام عن طريق بعض فنانين وفنانات يعملون لحسابه زعم أن عمر خورشيد علي علاقة حب مع ابنة السادات ، نانا أو جيهان محمد أنور السادات.. ونانا هي قرة عين والدها وحبيبة قلبه آخر العنقود.. دلوعة الأبوين وزاد من انتشار الشائعة اصطحاب السادات لعمر معه إلي أمريكا لحظة توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والعدو الإسرائيلي..
وقام «عمر» بالعزف في البيت الأبيض أثناء العشاء الشهير الذي تلا توقيع اتفاقية السلام في ذات الوقت وبعد عقد اتفاقية السلام كان السادات وجيهان يواجهان انتقادات وشائعات مما سهل لصفوت أن يطلق شائعته الأخطر.. وانتشرت الحكايةــ تحكي سعاد عن موقف السادات وتسترسل أن صفوت كان في «أوائل أيام استلامه عمله كرئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وبهدوء قاتل كالشائعة القاتلة عرض صفوت علي السادات الحكاية ومن ثم فقد طلب من السادات أن يترك الأمر له ــ أي لصفوت.. أي يمنحه حرية التصرف والفعل مع هذا الشاب الفاسد.
كان صفوت يسعي كما تقول سعاد حسني للحصول علي رخصة «رئاسية» للتخلص من عمر خورشيد.. وقد فعل دون علم السادات أو بأمر منه