ونحن فى الأهرام ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم
وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب الأب الورع القمص غبريال فريد ينى كاهن كنيسة
الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالصفيحة بطهطا
ميلاده
ولد فى 13/5/1949 م بالمنشأة الكبرى بمدينة القوصية بأسيوط ، وكانت حياتة مليئة بثمار الروح القدس
فكان منذ صغرة محبا للخدمه ، ولشدة تعلقه بها واشتياقه لحياة التكريس التحق بالكلية الاكليريكية
بالقاهرة عام 1969 وبدء خدمته وهو طالب بالكلية الإكليريكية فى بلدته المنشاة الكبرى بالقوصية
بجوار دير المحرق .
ولخدمته المتميزة ومحبته الفياضة تم إختياره فى يوم 31 من ديسمبر 1976 م بدعوة من الروح القدس
لخدمة مذبح القديس الأنبا شنودة بالصفيحة بطهطا ، وقام المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس مطران
أبوتيج بإرشاد من الروح القدس ليضع يده عليه قسا باسم غبريال على كنيسة الأنبا شنودة بالصفيحة – طهطا
ورقى الى القمصية فى 9/3/2004 بيد صاحب النيافة الأنبا أشعيا ملاك وأسقف كرسى طهطا وجهينة .
كانت خدمته ممتدة لسنوات كثيرة قاربت نحو الاربعين عاما بأمانة ومحبة واتضاع وجهاد
وكان أب اعتراف لكهنة كثيريين ، وأهتم بخدمة الشعب القبطى وافتقادهم ، وكان محبا للكل
ويمتاز بعدة فضائل مثل الحكمة والمحبة والوداعة والاحتمال والقوة والاتضاع وإنكار الذات
وكان بسيطا فى تعاملاته وبشوشا مع اولاده ، وتقول عنه أحدى بناته أنه كان كاهن رجلا من رجال الله
بحق كان صورة حية معاشة للسيد المسيح فى حلاوته ورفقه واهتمامه بكل نفس مما كان يجذب إليه
الجميع من شباب وشيوخ .
وكان نورا استضاء به كل من راه وتعامل معه وتلامس مع نعمة الله العاملة فيه
ولديه محبة عظيمة وبذل منقطع النظير حتى فى أشد أوقات تعبه ومرضه ، كان بالحقيقة أبا ومعلما .
نياحته
انتقل الى الأمجاد السماوية جناب الأب الورع القمص غبريال فريد ينى كاهن كنيسة الأنبا شنودة
رئيس المتوحدين بالصفيحة بطهطا وذلك فى يوم الجمعة الموافق 18 من سبتمبر من عام 2015
بشيخوخة صالحة و انتقلت روحة الطاهرة الى السماء مع الأربعة والعشرون قسيسا
ليكون لنا شفيعا أمينا عند الرب يسوع المسيح له كل مجد .
تعزية سمائية من الرب يسوع المسيح المعزى لإسرته الكريمة ولإبناءه من الخدام
والشمامسة وشعب كنيسته ولايبارشية طهطا وجهينة .
ونطلب لروحة نياحا وراحة فى فردوس النعيم فى أحضان أبائنا إبراهيم وأسحق ويعقوب
بصلوات صاحب القداسة البابا تاوضروس الثانى ، وشريكة فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل
الأنبا أشعيا أسقف طهطا وجهينة .
لمتابعة لمزيد من رجال الله على الأهرام الكندي تابع معنا ملف الأنبا أمونيوس الذى ننفرد بنشره