ونحن فى الأهرام الكندي ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء
وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم جناب القمص مكاريوس يوسف
تكلا كاهن كنيسة العذراء مريم بالبلينا ، وشقيق نيافة الحبر الجليل الأنبا ويصا مطران البلينا
ميلاده
ولد الاستاذ فؤاد بمدينة طنطا وخدم شماسا بكنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا وسيم قسا
بيد صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا ويصا مطران البلينا باسم مكاريوس على كنيسة القديسة العذراء
مريم بالبلينا فى 3/8/1983 وتم ترقيتة الى رتبة القمصية فى يوم 3/12/1986 .
خدم بالكهنوت خدمة استمرت أكثر من ثلاثة وثلاثون عاماً كلها عطاء ومحبة ورعاية لابناءة
كان يتمتع بطهارة ونقاوة القلب وبابتسامة حانية وطهارة وبتولية الجسد ، محبوبا من الجميع
دون استثناء ، تربى على يدية الكثيرون من أبناء الكهنة والخدام والشمامسة ،كان مفوها
وواعظا واستاذا بالكلية الاكليريكية بالبلينا .
نطلب من الرب ان ينفعنا بصلواته المباركة
نياحته
انضم لصفوف السمائيين مع الأربعة وعشرون قسيسا ، جناب القمص مكاريوس يوسف تكلا كاهن كنيسة العذراء مريم بالبلينا ، وشقيق نيافة الحبر الجليل الأنبا ويصا مطران البلينا بشيخوخة صالحة عن عمر يناهز ال تسعة وثمانين عاما قضاها فى خدمة وكرم الرب يسوع وذلك يوم الأحد الموافق 4/9/2016 م وأقيمت صلوات الجنازة عليه فى اليوم التالى الاثنين الموافق 5/9/2016 م فى تمام الساعة العاشرة بعد انتهاء القداس مباشرة بكنيسة القديسة العذراء مريم بالبلينا
نبذة عن الأنبا ويصا شقيق المتنيح القمص مكاريوس يوسف
الأنبا ويصا شقيق القمص مكاريوس يوسف تكلا كاهن كنيسة العذراء مريم بالبلينا ، تلميذ مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث ، حيث كان نيافة أنبا ويصا يرسل اسئله لقداسته مرشده لكي يجيبه عنها .
ولد فى طنطا 16 يوليو 1939 ميلادياً ، بمحافظة الغربية ، بأسم “بطرس يوسف تكلا”.
ارتبط بالكنيسة وبخدمة الشمامسة فى السابعة من عمره، حيث ان المتنيح الأنبا ثاؤفيلس اسقف دير السريان فى ذلك الوقت اعطاه رتبة ” الاناغنوستيس” اى القارئ وهى رتبه من رتب الشموسيه عام 1946.
خدم فى التربية الكنسية بروض الفرج ،شبرا مصر ،فى سن السابعة عشر من عمره.
حصل على بكالوريوس الزراعة سنة 1962، جامعة القاهرة.
بدأ يتردد على عدة اديره منها دير السريان ، دير مارمينا بمريوط ،دير الانبا بيشوى ، دير البراموس ، وأصبح له الكثير من الأصدقاء الرهبان .
فى يناير 1959 قام الانبا ثاؤفيلس بترقيته “ايبودياكون” مساعد الشماس.
-التحق بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وتمت رهبنته فى 10 مارس 1972 بأسم الراهب انسيموس الانبا بيشوى .
وفى يوليو عام 1973 تمت سيامته كاهناً بأسم الراهب القس مكاريوس الأنبا بيشوى .
أرسله قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة في باريس، فى اول اغسطس عام 1974.
فقام بنشاط كبير حيث أصدر مجلة هلبيس (الرجاء) “helpic“، وكان يُحَرِّرها كلها بنفسه.
سيم قمصًا عام 1974.
محبًا للألحان والتسبحة، وتسلَّم كثير من الكهنة الجُدُد الطقس على يديه.
وفى يونيه 1975 ارسل له البابا شنودة الثالث خطاباً يقول فيه : احب ان اراك فى القاهرة ، فعاد الى القاهرة والتقى بقداسته وعرف منه انه قد رشحه لاسقفية البلينا .
فى عام 1975 قام قداسة البابا شنودة بزياره رعوية الى البلينا، للاتفاق على اختيار اسقفهم الجديد مبدأه ان الشعب من حقه اختيار راعيه .
استقر رأى الشعب على الموافقة على من يختاره قداسة البابا لهم ، فرشح لهم القمص مكاريوس الانبا بيشوى .
سيمَ أسقفًا في عيد العنصرة مع الأحبار الأجلاء: الأنبا بيمن أسقف ملوي، المنيا – الأنبا هدرا مطران أسوان وكوم امبوا وإدفوا.
اشترك في الرسامة مع قداسة البابا عشرون من الآباء المطارنة والأساقفة بخلاف العديد من الآباء الكهنة.، وكان حين ذلك أكبر عدد من أعضاء المجمع المقدس الذي يشترك في سيامة أساقفة جُدُد منذ سنوات طويلة.
فى 22 يونيه 1975 تمت رسامته اسقفاً على كرسى البلينا وتوابعها ،برديس ،اولاد طوق شرق ، الكشح ، بمحافظة سوهاج .
كان من ضمن مَنْ تعرَّضوا للاعتقال من خلال قرارات الرئيس محمد أنور السادات (قرارات التحفُّظ في سبتمبر 1981 م.)، وتم ذلك في سجن المرج.