ونحن فى الأهرام ننشر سيرة حياة عدد من المطارنة – الأساقفة – والرهبان – والكهنة بشكل يومى سواء انتقلوا من حياتنا إلى الحياة السمائية ، أو مازالو معنا ننعم بمحبتهم وبخدمتهم ، نفعل ذلك لكى ننقل للشعب القبطى سواء داخل مصر أو خارجها فضائل هذه الشخصيات ، وكيف أنها كانت تسعى جاهدة إلى ترسيخ التعاليم المسيحية ، وكيف أنها كانت تقاوم الشيطان الذى كان يتجسد أمامهم فى كل شىء ، وكيف كانت خدمتهم ، وكيف كانت حياتهم ، ونحن نفعل ذلك أطل علينا اسم المتنيح القمص كيرلس باسيلى كاهن كنيسة الأنبا برسوم العريان بعرابة أبو عزيز بمطرانية سوهاج ، ووكيل مطرانية جرجا سابقا
مولده
المتنيح القمص كيرلس باسيلى كاهن كنيسة الأنبا برسوم العريان بعرابة أبو عزيز بمطرانية سوهاج ، ووكيل مطرانية جرجا سابقا من مواليد مركز كوم أمبو احد مراكز محافظة أسوان الجميلة ، انتقل للإقامة والعمل بمحافظة سوهاج المحافظة المشهور عنها بأنها طاردة للسكان
كهنوته
خدم فى العديد من قرى سوهاج ، ودعاه جناب مثلث الرحمات المتنيج الأنبا مينا مطران جرجا لسيامته قسا
و كاهنا على كنيسة الملاك بجرجا فى 1982 ، ثم رقى الى رتبة القمصية عام 1984 بيد الأنبا مينا
ونظرا لنشاطه الملحوظ وتفانيه فى خدمته وتعبه وغيرته ومحبته وتفرغه للخدمة ليلا مع نهارا
تم تعينة وكيلا لمطرانية جرجا ، كان متفانيا فى خدمته لدرجة أنه كان يمكث داخل مقر المطرانية
ولا يذهب إلى بيته فى سوهاج إلا يوماً واحدا فى الأسبوع ، مفضلا خدمته على راحته ، وعندما اشتد مرضة ، نصحه الأطباء بالاستقرار والامتناع عن السفر الطويل ، فانتدبة الحبر الجليل نيافة الأنبا باخوم ملاك وأسقف سوهاج للخدمة بكنيسة الأنبا برسوم العريان بعرابة أبو عزيز ، فكان قدوة فى خدمته لابنائة الكهنة والشمامسة والخدام والشباب وكل الشعب ، فسيرته عطرة وهادئة فتميز بالافتقاد والارشاد وحبه للتعمير فقام بتعمير وتجديد كنيسة العذراء بجرجا وكنيسة الملاك بجرجا أثناء عمله كوكيل لمطرانية جرجا .
نياحته
رقد فى الرب يوم الخميس الموافق 23/5/2015 وتنيح بسلام جناب الاب الورع القمص كيرلس باسيلى كاهن كنيسة الأنبا برسوم العريان بعرابة أبو عزيز بمطرانية سوهاج ، ووكيل مطرانية جرجا سابقا ، وعمره وقتها ال 78 عام بشيخوخة صالحة ، فهو زوج السيدة أوديت ثابت بسوهاج ، ووالد مدحت مكرم بالغردقة ، وماجدولين بأمريكا ، وماريان بسوهاج .
زف للسماء كاهن فاضل وشفيع لنا فى السماء خدم بأمانة واخلاص وتفان حتى تنيح بشيخوخة صالحة فاستحق أن يقول مع معلمنا بولس الرسول : جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى حفظت الإيمان وأخيرا وضع لى اكليل البر .