الأحد , ديسمبر 22 2024
رواندا

رواندا التى كانت تحت الرماد

محمد السيد طبق

رواندا التي غرقت لسنوات في مستنقع الحرب التي أتت على كل شيء، لم تلبث أن نفضت غبارها ونهضت من تحت ركامها، واستلهمت طريق الكبار لتحقق الإنجاز في غضون سنوات.

قبل أيام توجت البلاد نجاحها بإطلاق أول قمر اصطناعي في إطار مشروع متكامل لربط المدارس والمناطق الحضرية بالإنترنت المجاني، والانتقال لشبكات الكوابل الضوئية بتكلفة تجاوزت ملياري دولار

* وبعد ان أصبحت دولة نموذحية .. من ينقل تجربة روندا إلينا ؟

– كانت ‎رواندا جزءاً من النسق الأفريقي المتخلف في معظم المجالات

– وأكملت تخلفها بحدوث أكبر مذبحة جماعية أهلية في التاريخ الحديث عام 1994 بين قبيلتي (الهوتو 80%) و (التوتسي 15%) راح ضحيتها 800 ألف نسمة تقريبا ‏..

قتل مليون إنسان في الحرب العرقية الأهلية في رواندا

جمهورية رواندا وتعني أرض الألف تل هي دولة في شرق أفريقيا بمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية لشرق وسطأفريقيا، تحدها (تنزانيا شرقا أوغندا شمالاً الكونغو الديموقراطية غربًا بوروندي جنوبًا)، وهي تعد بالإضافة إلى بوروندي من أقاليم الكونغو الكبير. وتعد رواندا منبع نهر النيل.

بالرغم من قربها من خط الاستواء، إلا أنها وبسبب ارتفاع سطحها تتميز بمناخ معتدل الحرارة. فمعدل درجة حرارة العاصمة كيجالي هو 19 درجة مئوية. وتشتهر رواندا بالتضاريس الجميلة حيث المرتفعات معشوشبة والمناظر الطبيعية الخلابة، والتلال البديعة. ووفرة الحياة البرية، بما في ذلك حيوانات الغوريلا الجبلية النادرة التي تحظى بشعبية لدى عشاق البيئة، وتعتبر السياحة أحد أكبر القطاعات في اقتصاد البلد.

وقد جذبت تلك الدولة الاهتمام الدولي نتيجة الإبادة الجماعية، حيث تم قتل ما يقارب مليون شخص. ومنذ ذلك الحين بدأ البلد بالمعافاة واستعادة وضعه الطبيعي، حتى اعتبرت رواندا الآن نموذجا للبلدان النامية.

وقد نشرت محطة سي إن إن تقريرا أظهرت فيه قصة نجاح رواندا العظيم

حيث حققت الاستقرار والنمو الاقتصادي (متوسط الدخل قد تضاعف ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة) والاندماج الدولي. وتوصف الحكومة الرواندية على نطاق واسع كواحدة من أكثر الحكومات كفاءة ونزاهة في أفريقيا.

حيث وصفت صحيفة فورجن في مقال نشرته مؤخرا بعنوان: “لماذا يحب المدراء الكبار رواندا؟”.

والعاصمة كيجالي هي أول مدينة في أفريقيا تتشرف بأن يمنح لها جائزة زخرفة المساكن مع جائزة شرف لاهتمامها بالنظافة والأمن والمحافظة على نظام المدينة النموذجية .

وفي سنة 2008 دخلت رواندا التاريخ بوجود أول مجلس تشريعي منتخب تمثل فيه الأغلبية من النساء.

وفي نوفمبر 2009 أصبحت رواندا عضوا فيدول الكومنولث، حيث أنها واحدة من دولتين في الرابطة لم تكن يوما مستعمرة بريطانية سابقة توجد بها جاليات عربية ومسلمة.

يمثل الهوتو 80% من السكان وقبائل التوتسي 20%. يعد الاستقرار والسلم الاهلي نادر الحدوث في كل من بوروندي ورواندا بالذات في القرن الماضي، إذ دارت عدة حروب قبلية كان السبب المباشر فيها التدخل البلجيكي في شؤون السكان ورفع شأن بعض الفئات من التوتسي على حساب باقي السكان في بعض الأحيان

ومن ثم كسب ود الهوتو الاكثرية والدفع بهم للاخذ بالثأر القبلي من جميع التوتسي وما مذابح 1993 – 1994الا أكبر دليل اما ردة فعل البلجيك والاروبيين هو اجلاء رعاياهم وعدم التدخل والصمت المطبق سياسيا واعلاميا على المذبحة التي يقال أن تعرض لها زهاء 800 ألف من التوتسي (تقديرات الأمم المتحدة) ومن ثم دعم التوتسي بعد عودتهم إلى سدة الحكم عبر حركة التمرد التي كان يقودها الرئيس الحالي (كاگامي) وتعود الأحداث مرة ثانية بقهر الهوتو وظلمهم إذا يجب أن يدفع أحدهم الثمن.

إحدي بلدان وسط أفريقيا، حصلت على استقلالها في سنة (1382 هـ -1962 م)، كانت قسمًا من مستعمرة شرقي أفريقيا الألمانية، كذلك كانت جارتها بورندي، ثم وضعتهاالأمم المتحدة تحت الانتداب البلجيكي بعد الحرب العالمية الأولى. واللغة الرسمية هي لغة الكينا روندا، والفرنسية ويتحدث المسلمين اللغة السواحلية. و الأن بفضل الحكومة الرواندية الوطنية الثائرة بوجة الظلم والطغيان و التمييز العنصري التي انتشلت البلد من الضياع أصبحى من أرقى البلدن الأفريقية من حيث دخل المواطن والنهوض بالواقع الصحي والتعليمي واصدار قوانيين تجرم العرقية ومن يحث عليها أو يروج لها

و عادت رواندا من أفضل الدول في أفريقيا في كافة المجالات….. في الصورة الرجل الشريف الذي حول رواندا من رماد الحرب الي سابع اقتصاد علي مستوي العالم من حيث النمو .. في الصورة رجل شريف قضي علي الرشوة والفساد وسيطرة رجال الجيش علي مقدرات البلاد فقضي علي الصراعات ثم مضي مثلما مهاتير محمد في ماليزيا ودي لولا في البرازيل ومحمد علي في مصر فقط سنوات قصيرة مع العدل والإصلاح تبني الأمم وترتفع الأحلام لتتحقق عبر رجل مصلح مهما كان عرقة او دينة

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.