الجمعة , نوفمبر 22 2024
المفكر الاقتصادى ناصر عدلى
المفكر الاقتصادى ناصر عدلى

احذروا تصدير الإحباط فأنه من حروب الجيل الرابع.

لقد كثرت فى الأونة الأخيرة كثير من المواقف والأحداث والأحكام التى تدعونا إلى الإحباط، ويهدف القائمون عليها على خلق جو من التوتر وعدم الرضى يسود بين الشعب وحكومته، وهذه المواقف المراد بها التغطية على الإنجازات التى قام بها السيد الرئيس وتصويرها بأنها أساس الأزمات التى تمر بها مصر، وهذه المواقف الضبابية مقصودة وهادفة ومرتبة، بغية تصدير الإحباط للشعب ويساعد فى ذلك الإعلام غير المستنير أو العميل، وبعض منظمات المجتمع المدنى غير المسؤولة مدفوعة من أجهزة استخبارات عالمية بمساعدة النفوذ الداخلى للدول الأجنبية، وباستخدام المال السياسى، وهذه المواقف هى وسائل من حروب الجيل الرابع.

فدعونا نلق نظرة سريعة على ماهية حروب الجيل الأول وحتى الرابع.

فقد أطلق اسم حرب الجيل الرابع (4GW) على الحرب على المنظمات الإرهابية حسب المفهوم الأمريكي والتي يكون طرفا الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما مقابل دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم.
حرب الجيل الأول: هي الحرب التقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين.
حرب الجيل الثاني: يعرفها البعض بحرب العصابات (بالإنجليزية: Guerilla War) والتي كانت تدور في دول أمريكا اللاتينية.
حرب الجيل الثالث: يعرفه البعض بالحروب الوقائية أو الاستباقية (بالإنجليزية: Preventive War) كالحرب على العراق مثلا.
حرب الجيل الرابع: اتفق الخبراء العسكريون بأن حرب الجيل الرابع هي حرب أمريكية صرفه طورت من قبل الجيش الأمريكي وعرفوها بـ”الحرب اللا متماثلة” (بالإنجليزية: Asymmetric Warfare) حيث وجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب لا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أى محاربة تنظيمات منتشرة حول العالم مثل القاعدة، حزب الله.. إلخ .
وتستخدم فى حروب الجيل الرابع وسائل الإعلام الجديد والتقليدي ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الاستخبارية والنفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسياسات البنتاغون .

عناصرها:

الإرهاب: قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات.
حرب نفسية متطورة للغاية من خلال الإعلام والتلاعب النفسي.
تستخدم كل الضغوط المتاحة – السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
استخدام تكتيكات حروب العصابات والتمرد.
ومن التعريفات السابقة نجد أن وسائل الإعلام أحد أدوات أمريكا فى حروب الجيل الرابع، وأنها تستخدم لبث الشائعات وتصدير الإحباط للشعوب وزعزعة الثقة بين الشعب وقواته المسلحة وشرطته الباسلة، والعمل على خلق كثير من المواقف الداخلية التى تؤدى إلى سخط الشارع على حكومته، وكل هذه المواقف مفتعلة وبفعل فاعل وأداة من أدوات حروب الجيل الرابع.
وانهم كما يستخدمون الإعلام يستخدمون بعضا من منظمات المجتمع المدنى وبعضا من المعارضة والاستخبارات ونفوذهم داخل هذه الدولة.
وأخيرا تهدف حروب الجيل الرابع إلى خدمة مصالحهم وسياساتهم.

فيا أيها الشعب افيقوا وانتبهوا، وتمسكوا وحافظوا على دولتكم، وادعموا جيشكم، وضيعوا عليهم فرصتهم، ولا تُنجحوا خططهم، واجعلوا ثقتكم بالله أقوى، واقتنوا أنفسكم بصبركم ولا تُحبطوا، فمصر فى رباط إلى يوم الدين وفى يد الله وقلبه.
لا تكونوا فريسة سهلة لهذه الحروب، أفشلوا هذه المخططات، ابتعدوا عن الحروب النفسية؛ لأنهم يستخدمون الضغوط النفسية ، والسياسية ، والاقتصادية والاجتماعية فى تصدير الإحباط؛ ومن ثم زعزعة الشعب فى الجيش والحكومة، ومن ثم الدعوة إلى التذمر والتظاهر، والإضراب، والثورات.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.