نازك شوقي
نشرنا بالأمس استغاثة رهبان دير الأنبا شنودة بسوهاج “ الدير الأبيض ” تلك الاستغاثة التى تحدث ويتحدث عنه منذ أمس ملايين الشعب المصرى لأهمية السور الآثرى وخوفا على الرهبان وزوار الدير، فهل تحرك أحد ؟ هل انتهت المشكلة ؟ هذا ما نرصده معكم الان من خلال الأهرام الكندى
فعلى الرغم من انتقال لجنة عليا من هيئة الآثار اليوم إلى الدير ومعاينة سور الدير إلا أن الأمر لم يحسم بعد بشأن بدء عملية الترميم ،رغم تساقط عدة أجزاء من السور الأثري على مدار ثلاثة أيام متتالية.
هيثة الآثار تماطل
رغم أن اللجنة الآثرية التى جاءت اليوم هى اللجنة الثانية من الآثار بعد لجنة آثار سوهاج إلا أن هيئة الآثار تماطل حول تكاليف الترميم ، وتسعى إلى تحميل الدير تكلفة الترميم بالكامل وهو أعلى من امكانيات الدير، خاصة وأن هذا الآثر يخضع لوزارة الآثار ومسجل بهيئة اليونسكو، وأن التأخر في عملية الترميم وسرعة اتخاذ القرار قد يعرض الدير للخطر في حالة سقوط السور الذي سيؤدي إلى سقوط الكنيسة الآثرية.
وبدأت هيئة الآثار التعامل مع القيمة الآثرية الكبيرة للسور بجانب أرواح الرهبان والزوار بالطريقة المصرية وهى استخدام البيروقراطية والتى تتمثل فى تكوين اللجان وتبادل الأوراق ، والتلاسن دون اهتمام بالأرواح وبالتاريخ
كان السور الاثرى لدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج قد تعرض لعملية سقوط بعض الأجزاء الصغيرة الخميس الماضى استمر لثلاثة أيام متتالية ، وهو ما يهدد بانهيار كلى للسور فى حالة التأخر فى عملية الترميم ، فى الوقت الذي كان الدير يستعد فيه لاستقبال الأقباط والزائرين لحضور قداس عيد الميلاد ، وهو ما كان سيؤدى إلى كارثة فى حالة ازدحام ساحة الدير الآثرى