نازك شوقي
سور آثرى يواجه الانهيار ورهبان يستغيثون وزوار دير فى خطر ، عناوين لماساة حقيقية يعيشها دير الأنبا شنودة بسوهاج
لليوم الثالث على التوالي وبعد انهيار جزء من السور الاثرى لدير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج ،مازالت عملية سقوط بعض الأجزاء الصغيرة مستمرة ، وهو ما يهدد بانهيار كلى للسور فى حالة التأخر فى عملية الترميم بعد ان تدخلت العناية الإلهية لإنقاذ رهبان الدير من كارثة ، بعد انهيار جزء من سوره الأثري صباح الخميس الماضي ، دون وقوع إصابات ، فى الوقت الذي كان الدير يستعد فيه لاستقبال الأقباط والزائرين لحضور قداس عيد الميلاد ، وهو ما كان سيؤدى إلى كارثة فى حالة ازدحام ساحة الدير الاثرى
دشن عدد من الاقباط هشتاج تحت عنوان” انقذوا ديرالأنبا شنودة بسوهاج بعد انهيار جزء من سوره ” مطالبين سرعة التدخل لترميم الدير وانقاذ اثار مصر
و سبق وتقدم الدير بعدد طلبات إلى هيئة الآثار منذ 2007 لترميم السور ، بعد ظهور علامات على السور تنبأ بسقوطه ووجود تصدعات ، وتم معاينة السور من قبل لجنة الآثار بسوهاج وإرسال التقارير إلى الآثار بالقاهرة ، لأخذ الموافقة على الترميم ولكن لم يتم البت فى هذه الطلبات ، وهو ما أدى لانهيار أجزاء من السور ولو كان هذه حدث إثناء قداس العيد لوقعت كارثة نظرا لازدحام ساحة الكنيسة بالأقباط والأطفال .
وما يزيد من خطورة الأمر ان هذه التصدعات أثرت على الجانب الأخر من السور البالغ طوله 74 متر وارتفاعه 13 متر ونصف المتر ، لتصل التصدعات لهذا الجانب فضلا على الجانب الشرقي الذي تتساقط منه الأجزاء منذ الخميس الماضي ، والسور ، يرتبط بالكنيسة الأثرية وهو ما تسبب فى تصدعات فى بعض قباب الكنيسة ، وهو يعنى انه فى حالة سقوط السور سوف يؤدى لسقوط الكنيسة ، إذا لم يتم التدخل السريع لإنقاذ هذا الدير الذي يعد احد أهم أسباب الجذب السياحي لمحافظة سوهاج وبجواره الدير الأحمر أيضا .
وفى هذا السياق تقدم الدير برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يحرص كل الحرص على بيوت الله وعلى آثار مصر ويسعى لإخراجها فى أفضل شكل وتطويرها للتناسب مع عهد الجمهورية الجديدة التى ينتظرها الجميع فى ظل التطور العمراني والحضاري الذي يتم الان فى عهد الرئيس وجعل مصر تظهر بأفضل شكل بعد عصور طويلة من الإهمال ، وهو ما جعل رهبان الدير يعيدوا إرسال الطلبات مجددا لسرعة الترميم وربما يكون تدخل الإدارة الهندسية للقوات المسلحة هو الأفضل مع إشراف وزارة الآثار واليونسكو لإعادة ترميم السور دون سقوطه .
جدير بالذكر أن الدير الأبيض يعود بنائه إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى وقد أسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذى عاش فى الفترة من 348 إلى 466م، وكنيسة الدير مشيدة بالحجر الجيرى الأبيض لذلك أطلق عليه الدير الأبيض وهي مستطيلة الشكل وترتفع جدرانها إلى ما يقرب من 13م وبنيت بطريقة الجدران الحاملة التى تقل مساحة البناء كلما ارتفع البناء إلى أعلى وتنتهى الجدران بكورنيش يشبه العمارة المصرية القديمة