ما من شك أن التفاصيل الخاصة بقيام هانى وصفى راغب جندى بقتل ابن خالته بالسعودية حملت ومازالت تحمل الكثير والكثير من الأمور الغريبة ، سواء فى جريمة القتل نفسها أو فى تبعات ما بعد الجريمة ، وأيضا المحاولات التى يقوم بها هانى واسرته للحصول على عفو من خالته ، ولكن الأكثر غرابة ما حدث بالأمس وما قام به المستشار أحمد بدوى المحامى المعروف وصاحب ومقدم برنامج معاك فى الغربة ، والمحامى الوحيد الحاصل على توكيل من قبل السجين هانى وصفى ، حيث أعلن المستشار أحمد بدوى وعبر مقطع فيديو عن تقديمه لكفنه لخالة هانى وصفى راغب جندى ، وأنه سيجرى اتصالات مع الجهات الأمنية ومع أسرة القتيل لتقديم الكفن مؤكدا بأن تقديم كفنه لا يعنى أن هانى وصفى لن يقوم بتقديم كفنه بل سيقوم هانى أيضا بتقديم كفنه ، ودفع الدية المطلوبة من قبل أسرة القتيل ، كل ما يرجوه المستشار أحمد بدوى أن تقبل أسرة المجنى عليه هذا الكفن
الجدير بالذكر أن السجين المصرى هانى وصفى راغب جندى ابن مركز المراغة بمحافظة سوهاج والمتهم بقتل ابن خالته والمحكوم عليه بالقصاص منذ 2008 قام بتقديم طلب لإدارة سجن تبوك وللقنصلية المصرية بجدة لتنفيذ حكم الإعدام في مصر بدلا من السعودية معتمدا فى ذلك على الشق القانونى الذى طرحه المستشار أحمد بدوى المحامى وصاحب برنامج معاك فى الغربة حينما أكد بأن اتفاقية الرياض تسمح للسجين بالمطالبة بتنفيذ الحكم فى بلده على أن يكون ذلك بشروط معينة
وتنفرد الأهرام بنشر بنود المذكرة
واليكم التفاصيل
معالي النائب العام للمملكة العربية السعودية
فضيلة الشيخ / سعود بن عبد الله المعجب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله ….. وبعد :
أتقدم لمعاليكم بطلبي هذا كأخر طلب لي في الدنيا التي كتب الله عليً فيها أن تنتهي بالقصاص نتيجة قتلي أبن خالتي، فعل اقترفته لحظة فاصلة – إن عادت لعادة الحياة بأكملها – ولا مجال للحديث عنها الأن حفاظاً على وقت معاليكم، ولكني أطلب هذا الطلب وأنا في حكم الميت وأتمنى أن يتم الاستجابة لطلبي، حيث أنني أرغب في تنفيذ الحكم ضدي في جمهورية مصر العربية بعد توديع عائلتي وطلب السماح من خالتي، وذلك إعمالاً للمادة ( 58 ) من اتفاقية الرياض للتعاون المبرمة فيما بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والتي تقضي نظاماً بالآتي :
” تنفيذ عقوبات المحكوم عليهم لدى الدول التي ينتمون إليها ” وجميع شروطها تنطبق على الحكم الصادر ضدي، حيث أنه حكم قطعي واجب النفاذ ويخلو من أن يكون من ضمن الأحكام التي تم استثنائها من التنفيذ في دولة الموطن، وخاصة أنه لا ينطبق علي العفو في هذا الحكم وفقاً لقوانين الدولتين .
صاحب المعالي :
ألتمس من عدالتكم الموافقة على طلبي بعين الرحمة لا بنصوص النظام النافذ ولا بضوابطها أو ألفاظها، وإنما استجابة لطلب من هو في حكم الميت الذي لا يضر بطلبه أي شخص أو دولة متعاقدة من ضمن الدولتين التي أنتمي إليها والتي قد سبق وأن سعيت إلى السفر لها للبحث عن مصدر دخل وكانت الأمال والأهداف في السفر تختلف اختلافاً جوهرياً عن الأسباب التي تدعوني للرجوع لموطني، لا للعيش فيه بل للموت على أرضها راضياً بما تقرره ضمائركم وعدالتكم، غير أن الموافقة على الطلب قد تجعل من بيده الدم يُفكر في التنازل عندما تجد ( خالتي ) نفسها مضطرة لحضور التنفيذ مع ( أمي ) شقيقتها المسنة، وإلا فليتم التنفيذ بعد وداعهما وطلب العفو منهما .
والله يحفظكم ويرعاكم ،،،،
مقدمه
هانى وصفى راغب جندى