كتبت ـ أمل فرج
لا حديث للكنديين هذه الأيام إلا عن الانتشارالرهيب لمتحور كورونا الجديد ” أوميكرون ” الذى ينتشر بصورة رهيبة ، جعلت أعرق وأقوى الحكومات العالمية تستغيث ، فمن خلال متابعة الأهرام الكندي لتطورات أزمة الوباء المستوحشة في كندا، بشكل غير مسبوق، خاصة مع تفشي إصابات المتغير أوميكرون والذي واجهته مقاطعات كندا بمزيد من القوانين أمام هذا التحدي الكبير، خاصة مع استمرار ارتفاع الإصابات، رغم فرض ومضاعفة القوانين، وفيما يلي نتابع آخر التطورات في هذا الشأن.
فقد تعالت الأصوات داخل الحزب الليبرالى فى كلا من كيبيك وأونتاريو لطلب االمساعدة من الجيش الكندى ومطالبته بالتدخل لمساعدة الأطقم الطبية خوفا من انهيارها
فقد أصدر زعيم حزب الليبراليين “ستيفين ديل دوكا” بيانا ذكر فيه أن مقاطعة كيبيك تطلب المساعدة العسكرية، وبالفعل تمت الاستجابة، ومن الضروري التواصل مع الحكومة الفيدرالية لطلب الدعم، وتحقيق المساعدة من الجيش الكندي؛ لمساعددة أونتاريو أمام تحدي فيروس كورونا.
وقد تعالت أصوات الليبراليين داخل حكومة دوغ فورد في طلب المساعدة من الجيش الكندي لإنقاذ الأطقم الطبية والمستشفيات، ودور المسنين من التفشي الشرس للوباء.
كما طالب دوكا من رئيس الوزراء الكندي إلغاء مشروع القانون 124، الذي يحد من الزيادات المنتظمة في رواتب الممرضات، بنسبة 1% لكل عام.
الجدير بالذكر أن مقاطعة أونتاريو أصدرت حزمة من القيود بدءا تطبيقها من يوم 5 يناير وتمتد لمدة 21 يوماً فى محاولة لوقف هذا اللعين المسمى ” اوميكرون ” وهى
– حظر تناول الطعام في المطاعم المغلقة، ويسمح به في الهواء الطلق، والأماكن المفتوحة.
ـ تم إغلاق صالات الألعاب الرياضية وغيرها من المرافق الرياضية الترفيهية الداخلية ، باستثناء تدريب الرياضيين على الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين وبعض البطولات الرياضية الاحترافية والنخبة.
ـ فرض حد أقصى لسعة المتاجر، و المكتبات العامة ومراكز التسوق وخدمات العناية الشخصية بنسبة 50%
ـ قصر التجمعات الداخلية على 5 أفراد فقط، بينما تقتصر التجمعات الخارجية على 10 أشخاص.
إغلاق المتاحف والمعارض وحدائق الحيوان ومراكز العلوم والمواقع التاريخية والمتنزهات الترفيهية والمهرجانات وغيرها من عوامل الجذب.
يجب أن تكون المسافة بين جميع الحاضرين مترين.
يجب على الموظفين العمل عن بعد ما لم يتطلب عملهم التواجد في الموقع.
القدرة الاستيعابية لحفلات الزفاف والجنازات والخدمات الدينية محدودة بنسبة 50 في المائة من سعة الغرفة الواحدة.
أماكن الاجتماعات والفعاليات المقفولة مغلقة مع استثناءات محدودة ، وتوقع تلك الأماكن ذات المساحات الخارجية ، والتي يمكن أن تعمل مع قيود.
كيبيك
أما فى كيبيك ففرضت قوانينها المتشددة، حيث ستقتصر المطاعم، وأماكن التجمعات الخاصة على 6 أفراد فقط، ولن تزيد أماكن التجمعات الخارجية عن 20 شخصا، كذلك منع الزيارات في المستشفيات، على غرار العديد من المقاطعات الأخرى، في نهج اتبعته كندا على مختلف مقاطعاتها، ومدنها الكبرى.
وجاءت هذا الإجراءات كإضافة لحزمة القرارات الأخيرة التى أخذتها المقاطعة، في التصدي ووقف انتشار الفيروس ، بعدما بلغت الإصابات في كيبيك 10 آلاف شخص في اليوم الواحد
وفي سابقة لم تحدث منذ قرون في كندا، فرضت مقاطعة كيبيك حظر التجول الليلي، في ليلة رأس السنة؛
في هذا الصدد أعلن فرانسوا لوجو ـ حاكم مقاطعة كيبيك ـ بدء العمل بمنع التجول بدءا من الجمعة، في تمام الساعة 10 مساء، وحتى 5 صباحا، دون تحديد موعد انتهاء العمل بهذا النظام؛ بعد تهديد تفشي الفيروس بانهيار المنظومة الصحية، وقال لوجو في مؤتمر صحفي:” هذا إجراء متطرف لوضع متطرف” وأن من يخالفه
سيواجة غرامة تصل قيمتها إلى 6 آلاف دولار
لم ينتهى الأمر عند هذا الحد بل صدر قرار من رئيس حكومة كيبيك بوقف إجازة الممرضات، والعاملين في قطاع الصحة بشكل عام