وجدت أكثر من سبب يدفعنى للاسترسال فى معالجة نفس القضية الاجتماعية محل المقال السابق وهى ارتفاع نسبة الطلاق حسب اخر احصائية .
وأهم الاسباب هى ثقة كل من يتكرم بقراءة مقالاتى المتواضعة حيث حققت بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل كل من يشرفنى بمروره الكريم نسبة مشاهدة عالية لم اكن اتوقعها فى اشد لحظات التفاؤل وسبب اخر بعد ارتفاع نسبة المشاهدة هو تشجيع الكثير من الاصدقاء والمحيطين على الكتابة فى هذه النوعية من الموضوعات الاجتماعية لذا وجب الشكر لكل من أولانى بثقته الغالية .
ودعونا نطرح تساؤلا للاسترسال فى الموضوع السابق ونجعل من الاجابة عليه دستورا للتعامل .
ماذا لو جمعتك الأقدار فى رحلة سفر مع الاخر فى قطار أو طائرة ؟
وأجد الجواب دائما أن كلا الطرفين يعرف أنهم رفاق سفر لن يطول وسوف يتفرقون بعده ويذهب كل منهم الى وجهته لذلك سنجدهم يترفعون خلال الرحلة عن الصغائر وسيكون القاسم المشترك فى التعامل هو الادب والرقة واستعداد لمجاملة الاخر والحرص على مشاعره وأعتقد أن جميعنا شاهد مثل هذه المواقف فى رحلات السفر .
اذن دعونا نشبه الحياة مثل رحلة السفر القصيرة كما شبهها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بأنها مثل ظل شجرة يستظل به الانسان خلال رحلته للآخرة مع ضرورة التزود فى رحلتنا الدنيوية بالزاد التقوى كما حثتنا جميع الأديان السماوية بحسن المعاملة مع الاخرين .
وعلينا جميعا العودة الى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التى ركزت على ضرورة التواد والتراحم والتعاطف بين الزوجين ونجعل منها دستورا للتعامل .
واذا كان الأمر كذلك فلماذا لايهون رفاق الحياة على أنفسهم وعلى شركائهم متاعب السفر بنفس هذه الروح التى تحدثنا عنها فى رحلات السفر القصيرة من منطلق أن رحلة الحياة ايضا مهما طالت فهى قصيرة .
اذن علينا جميعاً التحلى بحسن المعاشرة والتعاطف المتبادل ومحاربة الشيطان فى لحظات الوسوسة بأن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم نسترجع للطرف الآخر كل ما هو جميل وبالتأكيد سنتذكر الكثير من المواقف الجميلة واللحظات المفعمة بالتواد والتراحم ووقتها سنسقط سريعا النواة الشيطانية لحدوث مشكلة نحن فى غنى عنها لننعم بحياة هادئة .
وأخيرا أوصيكم ونفسى بترسيخ ثقافة الإعتذار لأنها من شيم الكبار كما أنها سلاح فتاك يقضى على تفاقم المشكلات ومن أجمل العادات التى تحافظ على دفئ العلاقة بين الزوجين هى إعادة التقييم من وقت لآخر بأن يسرد كل طرف للآخر بعض المواقف التى نالت الاستحسان والبعض الاخر الذى لم يروق لنا تقبله الا ترفعا وبذلك الذكر يكون التأكيد على الترفع عن الصغائر حال حدوثها لمراعاة عدم التكرار لاحقا مع تكرار ذلك بشكل مستمر لايجاد المساحة المشتركة من التفاهم لتستمر الحياة بالحد الأدنى من المشكلات لأن التفكير بأن تكون الحياة بدون أية مشاكل هو تفكير ساذج .
الوسومالزواج الزواج السري الزواج العرفي الزواج المدنى الزواج في مصر الزواج والطلاق.، الزواج، الطلاق الطلاق الشفوى، الطلاق رسمى، الطلاق في الإسلام الطلاق في مصر الطلاق، ايهاب صبرى
شاهد أيضاً
مهرجان الفوضى الخلاقة ؟
نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …