بقلم / ابراهيم خلف
الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس من أكبر علماء الشرق الأوسط في زراعة الكبد ورجل نادر … ولا غبار عليه كعالم جهبذ .. وهذا لا ننكره .. لكن يا دكتور العلماء ( مخلصوش ) علشان تستقبل فيه ما لا علاقة لها بالجامعة والعلم إطلاقا !!!! وتصطنع دورا في مشهد النوافل وتبديل الأدوار وترك الأولويات … فاسمح لي أنك ( نفلت ) الفريضة وفرضت النافلة … لو كان الأمر مهما جدا عندك إلى هذه الدرجة ، والأمور في الجامعه متوقفة على هذا الموضوع الملح والمهم في أجندة الجامعة كنت احبكها ( شوية) واعمل مثلا ندوة عن ( دور الفن في ترسيخ مبادئ الخير والجمال ) وضع في الندوة صاحبة التكريم وغيرها وأهي كانت هتقول كلمتين
وفي نهاية الأمر تكرمها … أو كنت أتصور أن تترك هذا التكريم لرعاية الشباب مثلا أو العلاقات العامة تؤدي هذا الدور وتستقبلها .. بدلا من هذا الذي يسمى ( التريند ) الفظيع بحجمك ومكانتك كرئيس لأكبر جامعات مصر بسيرتها المعروفة على مدى عقود .. يا دكتور متيني : قضايا الجامعة غليظة وأكبر من أن تستقبل فنانا أو فنانة – مع احترامي للفنانين – وأنت تستقبلها استقبال المجتمع العالمي لنيلسون مانديلا بعد الاستقلال .. أو كمجلس الشعب المصري لما استقبل السادات بعد أول ظهور له في حرب أكتوبر .
سيدي المتيني : كم كانت عورة جامعتك فجة وأنت تكرم لقطة وتترك مشهدا .. كم كانت عورة جامعتك فجة وأنت تكرم عودا وتترك شجرة !! كم كانت عورة جامعتك فجة وأنت تكرم هدفا في الشباك وتترك بطولة !!! كم كنت مكشوفا وأنت تؤدي عبادة في أرض محرمة .. والجامعة كلها حرم .. يا متيني : مثل هؤلاء يكرمون في منتدياتهم وأولى بهم أمهاتهم اللائي أرضعنهم من أندية التمثيل وجوائز أوسكار ونقاباتهم فلا تكن الحنون الحنين الذي يجبر الخواطر وأفئدة الجامعة هواء ..
يا دكتورنا العظيم : ابحث في صفر الجامعة وتراجع البحث العلمي والأساتذة المعطلين والكتاب المشروخ والتعليم المفقود وشاهد ومشهود ومقتل أصحاب الأخدود .. من أساتذة يلهثون وطلاب يشحتون وعلماء لا يجدون ما يقتاتون .
رئيس الجمهورية لا ينام وجولات مكوكية للدفع لا للتقهقر … ويعقد صفقات على الهواء كما يقولون مع شركات المقاولات وهو قاعد لدفع التنمية ( وترييح ) المواطن .. ألم تكن معه في جولاته الأخيرة في توشكي أم كنت معزولا عن الحال والواقع العضال ؟ أم أنك كنت مشغوووولا للركب في مراسم استقبال المكرمة ..
من اشتكى لك أنها محتاجة تقدير حتى تصنع لها تمثال تكريم !! من قال إن جامعتك مقصرة في حق المجتمع المدني والفني حتى تصنع له حاملة صواريخ تدفعه للفضاء العالمي ؟؟
هل اشتكى منه عضو حتى تداعى له سائر الأعضاء بالغياب والقهر ؟؟!! كم أنفقت من الأيام والساعات في كيفية استقبال صاحبة الرسالة العظمى ( ووالله لا أنتقص من رسالة الفن ولا من شخصها ) !! وتستقبلها والعقلاء مذهولون من فعلك ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ..
كنت أتصور أنك ترتقي لمعالي الأمور بدلا من هذا الإسفاف المشين لأنك لو كنت كرمتها في بيتك أو حتى في دار الضيافة ومطعم الجامعة لكان أفضل بدلا من استقبالها في الزعفران وكأنها الفاتح العظيم .. هل سمعت أن أنديتهم وملاهيهم طلبت منك مجتمعة ترشيح أحد من علمائكم للتكريم ؟
هل مهرجان أوسكار أو معرض القاهره السينمائي زج لا سمح الله باسم جامعتك ليكرمها في شخصك ؟ هل دعاك مهرجان كان مثلا ( وكان فعل ماض ) لتكون ضيف شرف المهرجان له ؟ ما لكم كيف تحكمون … تهافت ليس في محله .. وأخشى أن تتعاظم المسألة في ذهنك وتستقبل قريبا كزبرة وكمونة وحمو بيكا وابقا ادعينا .. هتلاقينا .. ونجيلك نشرب خمور وحشييييش .. أتمنى أن أكون أنا مخطئا ومثالي متحاملا عليك .. ووارد أن تكون رؤيتي غير ثاقبة .. لكنني شعرت بالخزي ، ونحن نمر بأزمة حياتية – مثل العالم كله – في قلة الموارد وزيادة الأسعار ونفاد الزاد والمعين والناس ( مش ناقصة ) استفزاز ورفاهية أولويات ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ..
أرجوك إن نمى إلى علمك مقالي هذا فأتمنى أن ترد علينا .. أو تصدر بيانا مختصرا عن فعلتك التي فعلت وتقول : لا تؤاخذوني بما نسيت قد بلغت من لدنكم عذرا …
أشكر الأهرام الحبيبة والقائمين عليها
I just wanted some more information on the topic in this article. And it gives me plenty of unnecessary staff. I wish I got the details on compacom.com as I used to do before. Experiments are not always good. Sometimes an old trustful resource is worth sticking to it.