نازك شوقي
الكريسماس مناسبة مرتبطة بالفرح والأعياد فى بلدان وبلدان أخرى أخرى مثل البلدان العربية أو الإسلامية ترتبط بمشاحنات كلامية حول ضرورة إزالة الشجرة
ففى تركيا ظهرت سيدة مسلمة فى مقطع فيديو في سوق تجاري في منطقة باشاك شهير المعروفة بالتزام سكانها في مدينة إسطنبول معترضة على شجرة الكريسماس ورفضت وجودها وهى تصرخ وناقشت المدير
قائلة: نحن في بلد مسلم ونرفض هذه المظاهر الوثنية، وبعد ضغط السيدة استجابت الإدارة لطلبها ورفعتها.
ومن العجيب ان هذا التصرف المعادى للاخر وجد ترحيب من بعض التيارات المتطرفة
وفى ذات السياق اصدر الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية بيان ردا على سؤال معتاد ومتكرر سنويا حول حكم المشاركة فى احتفالات الكريسماس وتهئنة المسيحيين حيث في بيان حكم الاحتفال بالكريسماس..
حيث أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا ، ورغم هذه الفتوى المعتادة الا ان الكثير من المثقفين والمفكرين ردوا انهم لا ينتظرون فتاوى للمشاركة مع اخواتهم المسيحيين فى احتفالات الكريسماس وقام الكثير منهم بوضع صور اشجار الكريسماس وكتبوا تهنئة للمسيحيين بعيد الميلاد .
المفتي أفتى هذه الفتوى من جيبه الخاص لا من كتاب الله وسمة نبيه ﷺ ، فأيدمسلم عاقل موحد يقرأ القرآن يكون متأكدا بأن هذا المفتي إما رفع عنه القلم بسبب ذهاب عقله، أو أنه ليس بمفتي إسلامي، وقد كان هواك الكثير من النصارى واليهود في زمن النبي ﷺ والصحابة ومن بعدهم، ولم نسمع عمن هنأ النصارى بولد الله الأحد سبحانه!
ويوم القيامة سيكون السؤال:(ماذا أجبتم المرسلين)، فهذه الفتوى لن تنفع صاحبها ولا ما تبعه فيها.