يوماً ما وبالتحيد فى يوليو 2014 خرج علينا المدعو ضاحي خلفان قائد شرطة دبي والأمن العام السابق بتصريح ساخر من قناة الجزيرة القطرية ، وطالبها بأن تتحول إلى محطة للطبخ قائلا
“لو تحولت الجزيرة إلى محطة للطبخ العربي سيكون لها مشاهدون أكثر”.
وأضاف: “تحطمت خطط محطة الجزيرة في مصر ولم تتجرأ على الدخول إلى الجزائر، وحذرت من العبث بالمغرب وتركت تونس فريسة لها.. وأمسى اليمن بسببها في مهب الريح”.
الغريب فى الأمر وبالرغم أن قناة الجزيرة فاقدة للمصداقية فلم تتحول إلى قناة طبخ وبالرغم من ذلك أصبحت الأعلى مشاهدة فى الوطن العربى ، وعلامتها التجارية هى الخامسة على مستوى العالم ، وللأسف من استمع لنصيحة ضاحى خلفان هى المواقع المصرية فأصبحت العديد من الصحف والمواقع المصرية تقدم عشرات المقاطع المصورة عن الطبخ ، وبائعى الأطعمة فى الشوارع المصرية، وبالفعل تحقق هذه الصحف والمواقع نسبة مشاهدات كبيرة ، وللأسف ابتعدت هذه الصحف والمواقع المصرية من حتى مجرد التفكير فى المنافسة مع قناة الجزيرة التى تسعى جاهدة لتقوية نفوذ دولة قطر فى ربوع الوطن العربى ، وتقوية تنظيم سرى يتعارض تمام مع مفهوم الدولة الحديثة ، وهو تنظيم الإخوان المسلمون
فهل الخطأ فى قناة الجزيرة التى لم تستمع إلى نصيحة ضاحى خلفان ، وأصبحت متصدرة للمشهد السياسى مع غيرها من القنوات والمواقع العربية ، أما فى الصحف والمواقع المصرية التى تركت المشهد تماما وتحولت إلى قنوات للطبخ ؟