هناك اشياء عديدة في حياتنا على قدر ما تعطينا الكثير من الحقوق على قدر ما يكون استخدامها بطريقة سيئة هو “سلاح ذو حدين” فعندما نتكلم عن الانترنت مثلًا نجد انه على قدر الاستفادة والمعرفة ووصول المعلومة في دقائق معدودة او معرفة الحدث وقت حدوثه نجد ان لها جانب سيء يمكن أن يقحمنا في مشاكل وكوارث واحيانًا جرائم نحن في غنى عنها.
كذلك أيضًا بعض القوانين التي وضعها المُشرع لحماية حقوق الضعيف والمظلوم أصبحت تُستخدم في النيل من الأشخاص أو الانتقام في بعض الاحيان، وأذكر بهذه القوانين قانوني التحرش والتنمر
فعلى قدر اهميتهم واحتياج المجتمع لهذه القوانين، أصبح كالسيف على رقاب الناس، فمن تحب ان تنتقم منه أو تؤذيه عليك باستخدام هذه القوانين، ليس فقط للعقوبة التي وضعها المُشرع ولكن هناك عقوبة أخرى هي عقوبة السوشيال الميديا “الفضيحة” فما اسهل من أنك تنشر اسم فلان أو فلانه ، وتقرنهم بأحدى هذه الجرائم، فالمتهم فيها متهم حتى إذا ظهرت براءته ، وهيهات أن يستطيع المتهم أن يُظهر براءته بسهولة.
وما دفعني الى الكتابة في هذا الموضوع هو حدوث مثل هذه الأفعال مع أشخاص أعرفهم أشد المعرفة –وليست معرفتي بهم فقط هي اصل دفاعي عنهم ولكن معرفتي بمدى الظلم الذي وقع عليهم
فعلى صفحات السوشيال ميديا هذه الايام أثيرت قضية لمُدرسة تنمرت على طفل من ذوي الهمم، وعلى الرغم من ثبوت عدم تنمرها بشهادة المقربين لها وشهود العيان، إلا ان هناك أشخاص مغرمون بالشهرة فما المانع أن استخدم ابني لأشتهر أنا وأتاجر به، فافتعل قضية واتهم فيها إنسانه مشهود لها بدماثة الخُلق والأدب والأحترام. فلو تكلمت عنها لا أستطيع أن أجد مفرادت تليق بها وبسلوكها الذي يشهد عنه القريب والبعيد المسلم قبل المسيحي وأنا هنا لا اريد أن اقحم القضية كقضية طائفية
ولو أننا من الممكن أن نجدها كذلك بالفعل، في حياتي وعلى مدار علاقاتي باسرتها لم أسمع منهم اي كلام متجاوز ولو على سبيل الهزار والمداعبة، فوالدها رحمه الله رجل فاضل ووالدتها من أطيب خلق الله، أما عن اخواتها فالبنين قبل البنات يتسمون بالأدب والأحترام والخلق الجيد، نعم، عن الاستاذة نادية يوسف اتحدث، وأنا أتحدث هنا ليس نقلًا عن فلان أو علان، ولكن هي شهادة أمام الله والجميع، وأنا على الشجاعة الكافية لو كانت مخطئة لكنت أعلنت انها تستحق هذا العقاب
ولكننا أمام قضية انتشرت على صفحات السوشيال ميديا لاسمها الرنان – الحقوا مُدرسة تنمرت على طفل من ذوي الهمم – فمن هنا يستطيع الدفاع، لا أحد، وإلا قالوا عنه أنه متنمر ايضًا. واذا بحثنا في الامر لوجدنا ان في الاصل كلمة “التنمر” هي كلمة مطاطة مثلها مثل “التحرش” واستميح السيدات هنا عذرًا فبعض السيدات ايضا يستخدمن هذا اللفظ “تحرش بي” للنيل والانتقام وعندي من القصص ما يكفي. في ختام حديثي لدي رسالتين، الرسالة الاولى الى مستخدمي السوشيال ميديا، استحلفكم بالله ان تخففوا ايديكم عن أذى الناس دون التحقق وإلا أصبحتم مشاركين في ظلم اشخاص ابرياء.
الرسالة الثانية إلى المُشرعين والقضاة أنا احييكم على هذه القوانين التي بالفعل كنا نحتاج اليها ولكن عليكم ان تجدوا ما يضمن للمظلوم حقه، فالجريمة تُنتشر على صفحات كثيرة ولكن تبرئتهم تتم على “الخاص”