فتشوا في قواميس الخليقة الذكية ..باب الرياسات الملكية المشتهاة … دققوا شغف البحث واتقنوا الجهد .. هل وجدتم غيره أو من يشابهه ..! الاسم الوحيد الذي اسمه يسوع ..عمانوئيل.. الأوحد الذي كان قبل مبتدأ التكوين .. الاسم المتفرد الذي ولد في تفاصيل شتاءات الأمس ورغم ذلك تتحدث عنه البشرية بصيغة كل مواسم الحاضر والمستقبل .
ببساطة لأنه الحي والحياة .. والتواصل المستمر .
فهل لميت أو لمنقطع الخبر حاضر أو مستقبل ..؟ ! يسوع الاسم الذي مازال في مطلع كل تهالك يجول صقيع كل الطرقات المحشوة بالعتمة وأزقة القلوب المنزوية عن وقحة العيون .. يجول الأبعاد الغائرة بلا ملل يفتش عن الساكنين في الوراء .. المرفوضين .. الذين يقاومون الانتهاك بضحكات تشبه الكبرياء.. المحطمة أحلامهم بين زحام التجاهل وشراسة المتعاليين ..
الذين أعمالهم الجميلة يسرقها ابن الشرير وأيضا يهزأ بهم القادة .. الذين يخطفهم أبو الكذاب في غفلة .. ولايعرفون من أين يرجعون لمأمنهم ثانية .. الذين اخلصوا من دون تقدير
والذين صدمتهم المفاجآت المؤلمة من دون تعزية بل وسخر منهم المتكبرون ..الذين تخاذلوا أن يفصحوا عن مشاعر الحب والغضب والرفض والكرامة عن ابتكارات عقلهم ومبادراتهم الجريئة خشية تهكم المستهزئين
يسوع هو الإسم الذي يعرف جيدا مسلك الطرق التى تؤدي إليهم من دون إهانة أو لوم أو وخز أو تعرية
بل وعن بعد يترقب كل مشقات وجوع السائلين .. فهو المنصت للدواخل ولتراكم الأسرار ويجيد تفسير شفرات الارتباك وضعف اليقين لينطلق ركضا .. يحضن جدا ويضم جدا ويقبل ويطمئن جدا جدا .. هكذا يعطي الرفعة والمكانة لكل البقايا والحطام ..لخشونة القش والرماد الهش الملقى هناك على أطراف الطريق ..
هكذا يولد يسوع كل يوم من جديد ..