عشق الابتكارات والاختراعات و”الفك والتركيب” منذ الصغر، بدأ في القراءة والاطلاع في كتب الرياضيات والبحث العلمي والهندسة كي يثقل موهبته.. إنه “فادي أشرف مختار”، طالب الصف الثالث الثانوي، والفائز بالجائزة الأولى للمخترع الصغير من وزارة التربية والتعليم
فمن سمار بشرة المصريين أخذ منهم، ومن لكنة أبناء محافظته “بني سويف” حافظ على مصريته، ولم ينس أن يتمسك بحبه لبلده ووطنه وترابها حتى النهاية، في ظل والديه اللذين وفرا له البيئة المتاحة والدعم من أجل أن يبدع ويبتكر أفكارًا جديدة، فمشروعه الصغير لتحويل القمامة إلى وقود ظل محط أنظار المهتمين بهذا المجال في أمريكا وألمانيا، عُرض عليه منحة لاستكمال الدراسة وتنفيذ المشروع لكنه رفض.. “نفسي أعمل المشروع في مصر عشان يستفيد بيه أهل بلدي “.
بهذه الكلمات عبر “فادي” عن حلمه لمشروعه، فبعد أن عُرض عليه أن يتم توفير الإمكانيات الكاملة له بالخارج، رفض الأمر لعدم احتكار المشروع، والذي يعمل لإعادة تدوير المخلفات الضارة بالبيئة بواسطة الطاقة الشمسية.. يتميز مشروع “فادي” بأنه لا يتكلف أي شيء سوى المواد الكيميائية التي يحتاجها ذلك الجهاز المُحول، لتخرج ألواح ألومنيوم من علب “الكانز”، بدرجة نقاء عال جدا.. “7 كيلو فضلات كافية لكي يعمل المنزل بالكهرباء لمدة 48 ساعة”.
هكذا حاول “فادي” تبسيط فكرة مشروعه، والذي ينتج أيضًا غاز “البايوجاز” المماثل للغاز الطبيعي، ويتميز المشروع عن سابقيه بأنه يستطيع التخلص من بقايا عملية الحرق، وتحويل تلك الفضلات إلى “سماد نيتروجيني” مفيد للزراعة.. “فادى ” ومشروعه بارقة أمل تنتظر أن يهتم بها وبمثلها كل مسئول مصرى وكل رجل أعمال يحب مصر لكي يُنفذ مشروعة على أرض الواقع..وقد حصل على المركز الاول فى مسابقة المخترع الصغير بمشروعة والمقام بمعرفة وزارة التربية والتعليم وحقق المركز الأول على مستوى العالم العربي في مسابقة جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية متفوقا على أكثر من 700 متسابق من جميع الجنسيات العربية.
“فادي” لديه المزيد من الابتكارات والإبداعات وهو في سنه الصغير، ويتمنى أن تهتم به الدولة، اهتمامًا لكي ينفع به مصر وأهلها، يحلم أن ينفذ مشروعه على أرض الواقع، سواء من الحكومة أو رجال الأعمال الوطنيين، خاصةً أن مشروعه غير مكلف كثيرًا، فنحو وحدتين من مشروعه في خط إنتاج تكلفتها 5000 جنيه