نازك شوقى
أعلنت الأمم المتحدة أمس عن سرقة قوافل المساعدات الغذائية للإثيوبيين الجائعين، للمرة الثانية في غضون أيام من برنامج الغذاء العالمي في شمال إثيوبيا
وفي مساء يوم 10 ديسمبر الجاري، دخلت مجموعة من الجهات المسلحة – يُعتقد أنها إما من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية أو من قوة عسكرية متحالفة – مجمع لجنة إدارة مخاطر الكوارث في كومبولتشا واستولت على 18 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقوة، حسبما صرح فرحان حق، نائب المتحدث باسم السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، وقال: إن 15 شاحنة أعيدت لكن ثلاث منها ما زالت في عداد المفقودين.
وقال حق: “تظل سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والشركاء على رأس أولوياتنا، وندعو إلى الإفراج الفوري والآمن عن موظفينا وزملائنا ومركباتنا”.
وأبلغ برنامج الأغذية العالمي الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية في بلدة ديسي التي قال المتحدث إنها تساعد في استعادة الشاحنات الثلاث، وتقع البلدات في منطقة أمهرة بشمال إثيوبيا، والتي شهدت ارتفاعًا حادًا في احتياجات المساعدات في الأشهر الأخيرة.
وتقول الأمم المتحدة إن 3.7 مليون شخص في أمهرة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب الصراع بين القوات الحكومية الفيدرالية وقوة تحرير شعب تيجراي، لاسيما وان القتال مستمر منذ أكثر من عام ، وفي يوليو الماضي امتد إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.
وفي 7 و8 ديسمبر، قالت الأمم المتحدة إن ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي قد استولى عليها أفراد عسكريون واستخدمت لأغراضهم الخاصة، كما نُهبت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في ديسي وكومبولتشا ، وتم مصادرة كميات كبيرة من مخزون المواد الغذائية ، بما في ذلك المواد الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.