أكيد عايشين لبعضينا , الأمل , الحب , النقاء , التفاؤل , الحماس و التمرد الجميل , كل ده و أكتر هو عنوان الشباب و الشابات فى كل مكان بالعالم , شباب و شابات بلدى جزء من شباب العالم أكيد كل مجتمع له خصائص معينة تنضح على شبابه , الحقيقة و بحكم خبرتى و تجربتى فى التواصل الدائم مع شبابنا فى مصر وخارجها أحيانا أجد الشاب المصرى و الشابة المصرية باختصار يستطيعوا العمل تحت أى ظروف , تحت أى ضغوط , زى ما المثل بيقول ” الحاجة أم الاختراع ” و ده ينطبق على طبقات و مستويات مختلفة , رغم الاندفاع و التسرع فى اطلاق بعض الأحكام إلا أنى أجده لديه وعى و فهم لكثير من الأمور , أسئلته لا تنتهى كما لا يتوقف عن البحث عن إجابات , ليس لديه مسلمات و لكن لديه قناعاته الخاصة , و التى بسببها أحيانا يضرب عرض الحائط بأى قناعات أخرى , لأنه يرى أنه وحده يدفع ثمنها فلا وصاية على مسئول .
أردت بداية أن أسرد ما لدى شباب و شابات بلدى كما أريد أن أطرح شبابنا ككل , ليس المتصنف سياسيا و لا عقائديا , ليسوا نجوم الفضائيات و بعض الجمعيات الأهلية, شبابنا المناضل بحق ليتعلم و منهم من يحاول أن يتكسب رزقه و منهم من يحاول أن يرفع مهاراته , يقفز من وسيلة انتقال لأخرى ليذهب جامعته و قد يسافر يوميا, تتأخر الشابات أحيانا لكن لا حيلة لها و تواجه تحديات مجتمعية لمجرد اتمام دراستها , فى هذه السنة تحديدا كل من عمل بالجامعات الحكومية المصرية أبطال
لكن دعونى أوصف شبابنا أنهم كانوا الأكثر بطولة و نضال , مابين قلق الامتحان و قلق الارهاب الذى يقذف بنيرانه فى أى مكان و ليذهب الجميع إلى الجحيم دون تفرقة و هذا لمجرد رفض المصريين لحكمهم التتارى العصرى, تحية لهم جميعا. شبابنا يحتاج منا الدعم الحقيقى دون شعارات و أحاديث ناعمة , عمل واضح يفيده و أكيد سيفيد المجتمع , علينا أن نؤهله لتحمل مسئوليات الوطن , ليس الوطن فحسب بما أنهم مصريين بل الإنسانية فهذا قدر مصر.
شباب و شابات المصريين بكندا و شباب و شابات المصريين بمصر , لدى هذه الجريدة التى تشرفت بكتابة مقالات فيها مساحة لكم ,
حان الوقت أن يعمل الجميع سويا لأجل وطن ضحى الكثيرين منهم بأرواحهم فداء له , نريد العمل دون تزييف أو تلوين , نريد العمل بجدية و باحترام , نريد العمل المخلص الذى ينفع الناس , فلتعبروا عن أنفسكم , تأخذوا أماكنكم فى مصر أو خارجها , فلتحققوا ذاتكم بالسعى و العمل , فلتتأسس مصر الجديدة بكم و لكم