كتب الأستاذ محمد الجزايرى ابن الأقصر ادمن جروب ديوان الحبايب ناعياً صديقه زينة شباب الأقصر المرحوم محمد عبد الله قائلا
جاء ديسمبر سريعاً لنودّع به عاماً آخر ، لنَطوي معه صفحة من صفحات العمر المريرة ، ليكتُب نهايات حكايا يعِزُّ علينا أن نفارقُها ، وعن أشخاص عبروا في حياتنا ولم يمُرّوا بعد من قلوبنا ، جاءَ ليسطُر في آخر صفحاته عن قرارات المنطِق التي تبِعناها وترَكنا خلفنا أيادٍ لم نتمنى يوم إفلاتَها ، عن ليالٍ مِن شدة قسوتها كِدنا أن نلفِظ الروح فيها ومرّت ، عن مسافات باتت بين الأصدقاء ، عن تلكَ التغييرات التي زعزعَت أرواحنا ، عن حيرتنا وضياعنا دونَ وِجهة أمامنا ، عن أشياء غادرَتنا بصمت قاتل وأسرار دفناها في قلوبنا لم نجد من نبُوح إليه بها، عن بدايات لا نعلَم بعد عنها ..لم يكُن عاماً سهلاً أبداً ، كان عاماً قاسياً وصعباً ، يشبه ما مضى من أعوام ، ودّعنا فيه أحباب ، وبكينا من لم يتسنّى لنا فرصة وداعهم ، كبِرنا فيه مئة عام ، وشابت رؤوسنا من هول أحداثه..
ورغم ذلك يا ديسمبر لازِلنا ندعو أن تُنهي آخر صفحات الألم فيه وتعِدُنا ببداية شيء جميل..نرجوك ، فلَم نعُد قادرين على تحمّل المزيد..رغم ماذكرته من صعاب فيك ايها العام الراحل ولكن الاصعب كان فراقك يا محمد عبد الله وكانه ابا ان يرحل والا ان يتركنا على جمر الحسرات عندما نتزكر كل غالى رحل عن دنيانا اللهم ارحمه واغفر له وثبته على الصراط واورده على حوض المصطفى ومتعه بالنظر لوجهك الكريم يارب العالمين
رحمات الله تترا علي روحه الطاهرة أخونا الحبيب الغالي ابو احمد وكل الشكر والتقدير لصفحتكم الموقرة وللاستاذ الجزايرى مسئول بإدارة ديوان الحبايب،،،