الحياة صعبة، معقدة، لا يوجد شيء صافى، خالص لذاته، كل الأشياء، كل الأحاسيس، مطاردة بوباء الجري اللاهث، لتصبح ماسخة.
حتى الحزن لم يعد نبيلاً يصفى القلب، يطهره من عوالق وشوائب لا معنى ولاقيمة لها.
فهل فقدت القدرة على الفرح والحزن؟
ربما ماذا تفعل عندما تجد قلبك مقبوضا، يمزقك خوف وتوتر غامض.. و اكتئاب؟
أغلب الظن أنك ستفعل مثلى: لا شيء.
سوف تستسلم لتفاصيل يوم منهك، مثل كل الأيام، تفصيلة ترميك لتفصيله، تستهلك الأيام، ، لتنام وتصحو من جديد وقلبك مقبوض تبدأ يومك الجديد على إخبار قتلى ومصابين ومظاهرات وانفجار وحريق وشهداء من المواطنين والشرطة والجيش
لماذا يطاردني هذا الشعور الحارق الخانق، ودائماً فجأة؟
ربما افتقادي للكثير مما أحبه، بشر، نراهم ولا نجدهم، أماكن تملأ العين ولا أراها، كتابة بلا بهجة، ضحك ليس فيه سوى صوت يرن. بشر اختفى الآمل من وجوههم , وضاعت أحلامهم في زحام الروتين اليومي