محمد علي أبورزيزه
في ظل الأزمة الخانقة والنزيف الحاد اللذين تشهدهما مدينة “سرت” من ذبح وتهجير وترويع للصابرين وإنقطاع لجميع سبل الحياة (( اللهم عدا الماء والهواء ويقيننا بأن الأعمار بيد الله )) من إنعدام للخدمات الصحية وإنقطاع للإتصالات وإقفال لكافة المصالح الحكومية و “خيانة عظمى” لها من قبل أبنائها النواب و “سرقتهم” للأموال بإسمها وخلف ستار دموعهم “الوقحة” وبدافع من شياطين أنفسهم “الدنيئة”
وتحت غطاء م يسمى بلجنة الأزمة والتي تقاسموا أموالها مع بعض أخوانهم النواب وأرباب “السوابق” من عباد السلطة ..!! ، هاهو اليوم ذلك “الباكي” الآخر والمتباكي والذي قطعت دموعه آخر شرايين الرجولة قبل أن تمزق مشاعر الناس ، والذي أنتشر له ذلك المقطع الشهير في مواقع التواصل الإجتماعي باكيا” وهو ينعي مدينة سرت ويذرف “دموع التماسيح” والتي صارت عرفا” في بلادي والمصدر “الوحيد” للثراء المؤكد والسريع ..!!
ها هو اليوم ذلك الباكي يجهز عصابته المنتشرة في دهاليز وزارة الحكم المحلي لمساعدته في نيل ثمن سيل المدامع بتوليه مهام منصب عميد بلدية سرت ، ومع العلم بأن ذاك الباكي قد أصدرت لجنة النزاهة في حقه قرارا” بعدم صلاحيته تولي المناصب العامة والذي قامت محكمة الإستئناف بتأكيده وأصبح حكما” غير قابل للنقض ، يؤسفني ويحزنني القول بأنك يا مدينتي “منكوبة”
بغدر السفهاء من أبنائك ومذبوحة بأيديهم قبل براثن الغرباء ..!! ، فلازلت أذكر ذلك النائب الدكتور والذي جاءني باكيا” ذات ليلة من ليالي رمضان 2014 وقدرنا الله لرفع الظلم عنه وأن نكون سببا” في إبطال قرارا” قد صدر بحقه ليقصيه خارج البرلمان وكان ذلك مقابل أن يكون شريفا” وأن يخدم وطنه ومدينته وعاهدني بهذا أمام الله ومن حضر ، وللأسف خان العهد بعد أن أرتمى في أحضان سفهاء السلطة وتجار الوطن .. وكان يا حبيبتي “سرت” أول السارقين .