الجمعة , نوفمبر 8 2024
أخبار عاجلة
أنطوانى ولسن

المرأة والهجرة .

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
هل يستطيع الرجل أن يحرر المرأة ..؟
هل تستطيع المرأة أن تحكم الرجل .. ؟
الأجابة على هذين السؤالين بالنفي .. لا .. يستطيع رجل أن يحرر المرأة .. ولا تستطيع المرأة أن تحكم الرجل .
يقودني هذا الى سؤال مهم .. هل تأثرت المرأة العربية بالهجرة .. ؟
نعم الى حد معين ..
هذه الأسئلة الثلاث أبدأ بها حديثي معكم عن المرأة .

وكما كانت الأجابة بالنفي على السؤال الأول وهو أنه لا يمكن لرجل أو أي انسان أن يحرر المرأة .

والتحرير هنا معروف بالطبع وهو العفة والشرف .. بمعنى أخر .. لا يمكن لرجل أن يؤثر على أمرأة منحرفة الأخلاق ويحررها من انحرافها إلا في أحوال خاصة ونادرة لو حاول الرجل أن يضع الرقابة على المرأة ، فلها طرقها الخاصة للأفلات من رقابته .
تحضرني قصة السلطان الذي خرج مع وزيره ، وسارا سويا على شاطيء البحر . وإذ بمارد جبار يخرج من البحر حاملاً صندوقا ضخما واتجه الى الشاطيء . خاف السلطان ووزيره ، فتسلقا الشجرة حتى لا يراهما .

جاء المارد وجلس تحت الشجرة ووضع الصندوق الكبير وفتحه وأخرج صندوقا ثانيا، ومنه أخرج صندوقا ثالثا . ومنه رابعا الى أن وصل الى الصندوق السابع .

أخرج من الصندوق السابع امرأة غاية في الجمال . أخذ المارد يداعبها ثم ألقى برأسه فوق فخذها وراح في ثبات عميق .

نظرت المرأة الى أعلى فرأت الرجلين . طلبت منهما أن ينزلا .
بعد أن انتهت معهما طلبت من كل منهما خاتمه لتضعه الى مجموعة الخواتم التي تحتفظ بها .
القصة أن دلت على شيء . أنما تدل على أن النرأة مهما حاول الرجل أن يضع حولها من سياج وقوانين وعادات من صنعه إنما يخدع نفسه . لأن من يظن أنه قادر على تحرير المرأة فهو مخطيء .

لأن الحرة .. حرة في أي زمان وأي مكان ، في أستراليا ، في مصر ، في لبنان ، العراق ، سوريا ، الأردن ، السعودية حتى في السويد بلد الحرية الجنسية المطلقة .
وهذ يقودني الى السؤال الثالث عن تأثر المرأة العربية في المهجر .

تتعدد الأراء في هذا الموضوع . لكن أقولها صريحة .. لا .. قد يكون المناخ المحيط بها يوحي بالحرية ومساعدة الدولة وتقاليد المجتمع تشجعانها على الخروج على عادات وتقاليد بلادها مما يجعلها تشعر بالحرية .
وأقول هنا أن المرأة العربية من أكثر نساء العالم تمتعا بالحرية الأحترام من الرجل ومن المجتمع إن كان قبليا أو حضاريا .
لكن المرأة التي جاءت الى المهجر وانحرفت ، أو أخذت تعلن عن حريتها . ما هي إلا إمرأة لم تكن تعرف قدر نفسها وقدر الحرية التي كانت تتمتع بها .

فبهرتها الأضواء الحديثة . لأن حرية المرأة ليست في الخلاعة وليست في الخروج على تقاليد وعادات موروثة .
قد يقول قائل أن بُعد المرأة في المهجر عن المجتمع الذي نشأت فيه يعطيها فرصة أكبر للخروج عن طوع الرجل والتمرد عليه وعلى العادات والتقاليد .
ومع ذلك أقول هنا في أستراليا ومن بين من نطلق نحن عليهم كلمة أسترال .

وجدت عائلات لا أكون كاذبا لو قلت مثل عائلات أهل الصعيد في مصر من الحشمة والأحترام والوقار .
إذن المرأة هي التي تجبر المجتمع أن يحترمها ، وهي التي تستطيع أن تؤثر في المجتمع قبل أن تتأثر به .

لأنها لا تختلط وتعرف من لا يتلاءم مع احترامها لنفسها وذاتها قبل زوجها وولدها ومجتمعها .
المرأة مخلوق جميل ، جمالها ليس في شكلها أو بدنها ، إنما في أخلاقها . لأن إمرأة جميلة الخلق ، هي إمرأة تحظى باحترام الجميع لها .
نحن نظلم أستراليا إذا قلنا أنها أثّرت بدرجة كبيرة في المرأة العربية فأقول لا لأنها كانت هناك في بلدها عندها الأستعداد .

الفارق الوحيد ان ما كانت تفعله في الخفاء هناك أخذ هنا العلانية

وما كان من حق الرجل هناك مثل الطلاق وجدته هنا حقا مشتركا تستطيع أن تطبقه وتطالب به .

وإذا كانت الدولة تقف مع المرأة المُطلقة أو المنفصلة عن زوجها .

فهذا شيء عظيم وجميل ، وليس فيه تشجيع للمرأة على الخروج عن طاعة الرجل ، لأن هنالك الكثير من الرجال ، والحق يقال ، نسوا أنفسهم ، نسوا أمانتهم ومسؤولياتهم ، إنساقوا وراء الغواية من خمر وميسر وعربدة وتركوا نساءهم وعيالهم دون رعاية أو مسؤولية .

لو لم تكن الدولة ترعى مثل هؤلاء ، لكان مكانهم في الطرقات وغالبا في طرقات الرذيلة والخطيئة .
لا تظلموا المرأة في المهجر .

كثيرات وكثيرات جدا شرفن بلادهن وعائلاتهن وأزواجهن وأبنائهن .
وهذا ما يجعل هذا العالم دون فناء لأن اليوم الذي تقل فيه نسبة الصالحين والصالحات على هذه الأرض .

سوف تدمر مثلماا حدث في سادوم وعاموره .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.