أنتشرت ظاهرة جواز القاصرات في المجتمع المصري حتي أصبحت قضية رأي عام ورفضها المجتمع بكل فئاته وتصدا لهذه الظاهرة جمعيات حقوق الانسان إن القانون يجرم توثيق عقد الزواج قبل السن القانوني وهو 18 سنه وبالرغم من ذلك يقوم رب الأسرة بزواج ابنته دون الخوف عليها من مخاطر التي قد تتعرض لها في المستقبل من أثار نفسيه وجسدية حيث ان الزوجه القاصر الصغيرة لا تستطيع أن تفهم الواجبات والمتطلبات الزوجية وغير مؤهلة لها نفسياً وعاطفياً، فتتحول الممارسة عند بعضهن
إلى تعذيب جسدي ونفسي فزواج القاصرات تحت عمر الثامنة عشرة مشروع لأسرة مفككة مريضة نفسياً وصحياً واجتماعياً فكيف لطفلة في هذا العمر ان تكون زوجة وربة منزل وان تتحمل متاعب الحمل والولادة وتربية الاطفال لانها لا تسطيع تربيتهم تربية صحيحه وسليمة وأن الحياة الزوجية للقاصر تتعرض للانهيار في أي لحظة لانعدام التوازن والتكافؤ بين طرفيها وحدوث فجوة نفسية قد تستمر مستقبلاً مما يعرض الحياة الزوجية للتفكك العاجل أو الآجل
ولا تقتصر الآثارالسلبيه لزواج القاصرات علي الحياة الزوجية فقط بل تنعكس علي المجتمع كله وتحول الامر يا سادة في بعض القري المصريه الريفيه وتشتهر منها الحوامديه الجيزه ومينا القمح وبلبيس بالشرقيه التي امتهمت بالنخاسه او تجارة بالقاصرات بعقد زواج محدد المدة مقابل مبلغ مادي يدفع الاب أو ولي الامر الطفله القاصرة تلك العمليه التجارية الخالية من اي انسانية التي اشتهرت باسم الزواج السياحي الخطورة تظهر من عقد الزواج الذى تتزوج به الفتاة الذي تتراوح مدته من 3 ايام الي سنه الذي في الغالب لا يكتب فيه الاسم الحقيقي للزوج.. وتظهر المشكلة في حالة وقوع حمل ناتج عن هذه العلاقة.. وهو الأمر الذي يصعب أو يستحيل اثباته. أن الفئات العمرية ما بين 12 و16 عاما هى الأكثر طلبا في نظام الزواج السياحى وتمثل هذه الفئة 67% تليها الفئة العمرية من 16، 18سنه فى المرتبة الثانية بنسبة 33% من إجمالى العينة.
الكارثة أن الفتاة تظل تتزوج دون مراعاة حتى لشهور العدة أو أى اعراف فبعض الحالات التي رصدتها دراستها كانت الفتاه تتزوج بمعدل كل شهر تقريبا من رجل مختلف او كلما انتهت مدة العقد، وتشير الدراسات إلى أن هذه الحالات منتشرة وتمثل نسبة كبيرة بين الفتيات مما يصيبهن بأمراض خطيرة جدا ويصل بعضها إلى الوفاة.
الاستغلال بفتاة لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع أن تختار شريك حياتها على نحو حر، فهى تختاره فى ظروف خاصة، وتدفعها الثقافة المحيطة بها من ناحية، من ناحيه اخري الفقر والظروف الاجتماعية فإن الله سبحانه وتعالى شرع الزواج ووضع له نظاما يحفظ به النوع البشري
قال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا قوله تعالى وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ . والمقصود من قوله عز وجل بلغوا النكاح هو صلاحية كل من الزوج والزوجة للزواج وتحمل مسؤولياته وتبعاته، وهذا ما ذهب إليه العديد من المفسرين، كما ذهبوا على أن البلوغ كما يكون بالعلامات الطبيعية فكذلك يكون بالسن